السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أود في البداية أن أشكركم على جهودكم المبذولة وأسأل العلي القدير أن يضعها في ميزان حسناتكم.
تعرفت منذ أيام الدراسة على فتاة من بيت محافظ طيبة القلب وطيبة النية، في تلك الفترة لم أكن أملك مالا ولم يكن لدي عمل، وكنت دائما أجدها إلى جانبي تدعمني بلا أدنى مقابل إلى درجة أنها كانت تكتب طلبات عمل باسمي عبر الإنترنت، ودائما تعطيني الثقة في أن الغد أجمل.
لكن أنا في مقابل صداقتها لي وحبها العظيم والطاهر كنت في كل مرة أتعرف على أخريات وأسيئ معاملتها، وهي لا تشتكي بل دائما تدعمني، وحتى عندما تتلفظ بكلمة أسكتها بأني أحتاج للترويح عن نفسي، كأي شاب في عمري، وكلها نزوات.
هي حنونة جدا لدرجة أني أتضايق منها، يمكن أني كنت أحس بالذنب لأنها لا تستحق مني ذلك ولأني أحس أنها تثق بي عن حسن نية.
ومرت الأيام وهي إلى جانبي تدعمني، وكلما بدأت في عمل جديد في أول يوم تحرص أن تكون معي لتوصلني، ولا تكف عن الدعاء لي وعندما أنهي أول يوم عمل أجدها أمامي تسألني وتتطمئن علي.
تفعل هذا دون تأفف ولا ندم! وأنا في مقابل ذلك لا أفوت الفرصة في التعرف عن أخريات وخصوصا اللواتي يفكرن فقط أيضا في تمضية وقت لطيف.
المهم الآن أصبحت أتقاضى راتبا مهما والحمد لله، وظروفي المعيشية تغيرت عن قبل، وهي دائما تسأل عني بعد أن رحلت عن المدينة التي كنت أعيش فيها.
وفي بعض المرات عندما تتصل بي أسألها هل تحتاجين مالا؟ وكعادتها لا تطلب أي مساعدة مادية دائما.
الآن بعد أن أصبح وضعي أفضل فكرت في الزواج، وفكرت أنها فعلا الزوجة المثالية، وأهلها أناس محافظون، ونسبهم يشرف، وهي تحبني كثيرا، حتى إنها كانت ترفض أي عريس يتقدم لها، وكانت تخبرني بذلك، وأنا أغضب حتى إنها لم تعد تخبرني كما قالت لي؛ حتى لا تضغط علي، وأصبحت تتصرف دون إخباري.
أنا أجدها إنسانة جيدة، حتى إن وجهها بريء وجميل، لكن المشكلة الوحيدة أنها رفيعة، لكن طولها مناسب، أخبرتها أني فعلا أفكر جديا في الزواج، لكن أريد أن تكون زوجتي ممتلئة قليلا حتى لا أنظر لغيرهاـ فأجابتني أنها من كثرة حبها لي، والتفكير والخوف الكبير من أن يرغمها أهلها على الزواج بآخر جعلها لا تأكل ولا تنام لذا نقص وزنها.
أنا لا أعرف كيف يمكنني حل المشكلة! علما أن هناك فتيات أخريات لهن شكل أحبه لكن ينقصهم ما فيها من صفات إنسانية.
ولا أعرف كيف يمكنني تحقيق المعادلة حتى إني قلت لها تتغذى جيدا وتنام أكثر، وهي تفعل ما أقول، لكن في مرة قالت لي إنه إدا تزوجنا يمكن أن تستعيد وزنها أو أكثر بسرعة؛ لأنها ستكون أكثر راحة وطمأنينة.
ولا أعرف إن كان ما تقوله صحيحا؟ علما بأن والدي تركا لي حرية الاختيار؛ لأنها حياتي، لكن إخوتي قبلي تزوجوا بنفس المواصفات التي أرغب فيها، وأريد أنا أيضا أن تكون هي كذلك حتى لا أفكر في غيرها.
أرجوكم أريد حلا سريعا.