الفتاة المسلمة بين طلب العلم الشرعي في البيت وبين الدراسة الجامعية

0 730

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا الآن ما زلت أدرس في المدرسة، ولكني حاولت إقناع أبي بأني لا أريد الذهاب إلى الجامعة بعد ذلك وأن أجلس في بيتي، وذلك بسبب مساوئ الاختلاط بين الفتيان والفتيات، وأنه يمكنني أن أتعلم وحدي في بيتي وأتعلم حفظ القرآن والدين في البيت أفضل، ولكن أبي يصر على دخولي الجامعة رغم أني لا أتقبلها وأريد أن أجلس في بيتي أفضل وأتعلم أمور ديني.

أتمنى أن تعطوني النصح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ نهى فتح الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، ونحن هنا بالموقع سعداء جدا يا ابنتي نهى، ويسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الحق وأن يجعلك من الصالحات القانتات.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فأنا أحمد الله وأشكره أن شرح صدرك ووسع مداركك حتى أصبحت تنظرين إلى المستقبل وأنت ما زلت في أوائل المرحل الإعدادية، فهذا يدل على فطرة طيبة أكرمك الله بها، وكم أتمنى أن تستغلي هذه الفطرة الطيبة استغلالا مناسبا وجيدا في طلب العلم الشرعي النافع والمفيد، وأن تضعي لنفسك برنامجا أو خطة لحفظ القرآن الكريم في فترة محددة من الزمن وأن تجتهدي كذلك بجوار حفظ القرآن في تعلم العلم الشرعي بالتدريج على أن تبدئي بالأيسر فالأيسر، فعليك بزيارة المكتبات الإسلامية المجاورة لمنزلكم وحاولي اقتناء بعض الكتيبات السهلة والبسيطة التي تتناسب مع سنك، ولا تضيعي وقتك واحرصي عليه واستفيدي منه إلى أبعد حد ولا تشغلي بالك بالتفاهات التي يعيشها الناس، واعلمي أن أهم عامل من عوامل التميز والتفوق هو كيفية الاستفادة من الوقت، فحددي وقتك بدقة وقللي من مساحة اللعب ومشاهدة التلفاز، واستغلي وقتك في مذاكرة دروسك المدرسية حتى تكوني متميزة في صفك، وضعي خطة لحفظ القرآن والسنة، وبرنامجا للمطالعة الحرة واتركي مسألة الجامعة والمستقبل إلى وقتها فأنت ما زلت صغيرة، والحكم على المستقبل يكون أفضل عند معايشته، وعما قريب ستعرفين كل شيء على طبيعته.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات