السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا حامل في الشهر السادس الآن، ولكن عندما كنت في الشهر الرابع حصلت لي ظروف عائلية جعلتني أتعرض لضغوط نفسية شديدة، مع حصول اكتئاب شديد أدى إلى بعض المضاعفات الصحية، منها انخفاض الرحم والجنين واستقراره في حوض الولادة، مما استدعى مني عدم مغادرة الفراش، فقط لدخول الحمام.
سؤالي بالتحديد: هل يمكن للحالة النفسية والضغوط الشديدة مثل الحزن الشديد والاكتئاب أن يؤديا إلى حدوث تشوهات في الطفل وحصول الإجهاض؟
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميساء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهنالك بعض الدراسات والبحوث التي أشارت أن الحالة النفسية للأم ربما تنعكس على الجنين، وتؤثر في نموه، ولكن هذه البحوث ليست دقيقة وليست مؤكدة، كما أنها افتراضية، والبحوث المعتبرة توضح الآن أن الحالة النفسية للأم ليست ذات أثر شديد على الطفل.
بالطبع إذا أثرت الحالة النفسية للأم على نظامها الغذائي وضعف الدم لديها، فهذا سوف يؤثر على نمو الجنين، ولكن بخلاف ذلك لا توجد أي سلبيات بإذن الله تعالى.
وأود أن أؤكد لك أن الاكتئاب النفسي والأمراض المصاحبة لا تؤدي إلى أي تشوهات في الطفل بإذن الله تعالى، كما أنها لا تسبب الإجهاض، فأرجو الاطمئنان التام في هذا السياق، وفي ذات الوقت نقول لك: حاولي أن ترفعي عن نفسك المشاغل والمشاكل، وأن تكوني مرتاحة نفسيا بقدر المستطاع، فالصحة النفسية الجيدة تكون ذات عائد إيجابي على الأم وعلى جنينها.
أما فيما يخص انخفاض الرحم والجنين واستقراره في الحوض، فهذه حالات نسمع عنها كثيرا من زملائنا في تخصص النساء والتوليد، ويطلب من الأم في مثل هذه الحالات أن تكون في فترة راحة كاملة، فأرجو الصبر على هذه التوجيهات الطبية لأنها مطلوبة، وسوف تعود - إن شاء الله - عليك وعلى الجنين بكل خير.
نسأل الله لك العافية والشفاء.