السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت ألعب رياضة الجري محترفا في أحد الأندية الرياضية ومع أحد المنتخبات العربية، ومنذ خمس سنوات تركت هذه اللعبة بسبب الدراسة، ولكنني أعاني من ألم في ركبتي اليمنى، وليس ذلك بسبب الجري بل هو بسبب لعبة كرة القدم، وعندما ذهبت للطبيب قال لي أن إصابتي هي عباره عن التواء في أربطة الركبة، وقال إنها لا تحتاج إلى عملية جراحية، بل ستزول بالراحة وعدم إرهاق الساق، وكان ذلك منذ خمس سنوات، أي منذ أن تركت اللعب بالنادي.
أشعر اليوم أن ركبتي بها التواء، ولا أستطيع لعب الكرة، وعندما أصلي وأقوم من جلوس التشهد معتمدا على ركبتي فإنها تلتوي مما يجبرني أن أجلس ثانية، وأصبحت أقوم من التشهد معتمدا على يدي، وأشعر بأن إصابتي أصبحت مزمنة، فهل من علاج لها؟ وما هو؟ وكم من الوقت يستغرق بإذن الله؟!
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الأفضل أن تجري صورة بالرنين المغناطيسي للركبة؛ لأن عدم التحسن وبقاء الأعراض كما هي والشعور بعدم إمكانية الاعتماد عليها يشير إلى أنه قد تكون المشكلة في الغضروف الهلالي؛ لأن التواء الأربطة الخارجية يتحسن مع الوقت كما قال لك الطبيب، إلا أنك لم تتحسن وما زلت تعاني.
في مثل سنك يجب وضع الأمور في نصابها من البداية؛ لأنه إذا كان هناك تمزق في الغضروف الهلالي ولم يعالج فقد يؤدي إلى تآكل في غضروف سطح المفصل، وبالتالي يؤدي إلى خشونة هذا الغضروف والاحتكاك بين العظام في المستقبل، ومن ناحية أخرى قد يكون السبب هو تمزق الرباط الصليبي، وهذا يؤدي أيضا إلى الإحساس بعدم استطاعة الاعتماد على الركبة.
إن الرنين المغناطيسي سيظهر كل تفاصيل الركبة، فإن كان هناك تمزق في الأربطة الجانبية للركبة أو تمزق في الغضروف نصف الهلالي أو الرباط الصليبي أو بداية تآكل الغضروف المغطي لسطح المفصل فكل ذلك سيظهر، وبالتالي تكون المعالجة موجهة للمشكلة في الركبة، فقد تحتاج لعلاج بالمنظار ثم علاج لتقوية الركبة حتى تستطيع ثني الركبة ثم العودة لممارسة اللعب إن شاء الله.
أما الفترة الزمنية فحسب ما نجده في الصورة الشعاعية هو ما يحدد نوع العلاج وفترة التحسن إن شاء الله.
والله الموفق.