السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعاني من القولون العصبي منذ سنوات عديدة، بل منذ كنت طفلة وهو يسبب لي انزعاجا، وخصوصا في الصباح، حيث أشعر بانزعاج شديد وسرعة في ضربات القلب وخروج ريح، وينتهي كل هذا بقضاء حاجتي في الحمام مرة أو مرتين ثم أرتاح بعدها، وبطبيعتي لا أدخل الحمام إلا مرة واحدة فقط في اليوم، وأتناول علاج الليبراكس وأتحسن عليه، وأتعب بعد أن أوقفه ويعود القولون إلى سابق عهده.
علما أني أهوى الأكل ولكني رشيقة القوام، وهناك مأكولات أحبها ولكنني أتجنبها، وذلك مثل الزبادي والموز، فهل يمكنني أكلها بكمية معقولة على فترات متباعدة دون أن أتعب؟!
أفيدوني وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السيدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإنه ليس هناك دواء يشفي من مرض القولون العصبي، وهو مرض وظيفي - أي أنه اضطراب في وظيفة القولون وليس مرضا عضويا -، لذلك فإنه يبقى مدى الحياة مع الإنسان، وهو يتأثر كثيرا بالحالة النفسية والتوتر والقلق، وتزداد أعراضها أيضا بأنواع معينة من الأطعمة تختلف من إنسان لآخر.
وأعراضه هي الآلام التي تأتي في الصباح بعد الطعام وتخف مع التغوط وتترافق مع انتفاخ في البطن، وأحيانا إسهال مع أو بدون مخاط، وأحيانا يكون هناك إسهال.
وبشكل عام فإن أعراض القولون العصبي لا توقظ المريض من النوم، ولا تترافق مع ظهور أي دم في البراز ولا يتطور إلى أي مرض آخر، وإنما يزعج المريض بالألم وأصوات الغازات، والليبراكس من الأدوية الفعالة؛ لأنه يحتوي على دواءين، أحدهما يخفف من تقلصات القولون والآخر مضاد للاكتئاب.
ومن الأدوية الأخرى التي يمكن استخدامها مع الليبراكس - إن لم يكن كافيا - هو(Duspataline) ثلاث مرات في اليوم، وكثير من الناس يضطرون لاستخدام الليبراكس بشكل متواصل بسبب وجود الأعراض، بينما يستطيع أناس آخرون التوقف عنه لفترة مع تحسن الأعراض.
ويمكنك تناول المأكولات التي تسبب لك الأعراض، ولكن عليك بأخذ كمية قليلة وتناول الليبراكس معها.
وبالله التوفيق.