السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من تكيسات المبايض وارتفاع هرمون الذكورة مما نتج عنه عدم انتظام الدورة، وقد وصفت لي الدكتورة: كلوميد لمدة شهرين، الشهر الأول بدون إبرة تفجيرية، والثاني لم تصل البويضة للحجم المطلوب (11) ووصفت لي دواء السكري لكني لم أرتح معها، فذهبت إلى دكتورة أخرى فقالت لي: لا يجوز وصف كلوميد بدون إبر لمن معها تكيس، فوصفت لي كلوميد مع خمس إبر مينغون ابتداء من اليوم الخامس للدورة (حبتين كلوميد مع إبرتين مينغون في اليوم الخامس والسابع وإبرة واحدة في اليوم التاسع) بعدها تعملي سونار في اليوم الثالث عشر.
فهل هذا العدد من الإبر عادي ولا يضر؟ وما مدى نجاح تنشيط المبيضين بها؟ وهل فعلا لا يوصف كلوميد لمن معها تكيس؟ وهل كان لابد من أخذ دواء السكري؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعيدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: لا يوجد بروتوكول معين لتنشيط المبايض، ولا توجد إبر معينة لابد من أخذها، وفي حالة تكيس المبايض بالذات يجب الحرص أثناء تناول الإبر، وذلك لأن النساء اللواتي لديهن تكيس المبايض هن معرضات لتضخم المبايض الشديد بسبب الإبر، ولذلك يجب التدرج بإعطاء الإبر حتى لا تصل المرأة إلى حالة تهيج المبايض تلك، وليس صحيحا أنه لا يوصف الكلوميد لمن لديها تكيس مبايض، بل في العادة يبدأ التنشيط بالكلوميد وبالتدريج في رفع الجرعة، فإن لم يأت بنتيجة بعد رفع الجرعة إلى أقصاها وهي 4 حبات يوميا ( أي 200 مليجرام ) عندها ننتقل إلى الإبر، إما بإضافتها مع الكلوميد كما أعطتك الطبيبة، وإما لوحدها من غير الكلوميد.
ويختلف نسبة نجاح التنشيط بالإبر بحسب درجة التكيس الموجودة لديك، فهنالك كما ذكرت لك من لا تستجيب لهذا النوع ( أي كلوميد + إبر ) وعندها ننتقل إلى التنشيط عن طريق الإبر فقط وبالتدريج أي لا يجوز إعطاء جرعة كبيرة من الإبر حماية للمرأة من تضخم المبايض.
وأما بالنسبة لدواء السكري، أي الكلوكوفاج فقد وجدت نتيجة طيبة مع استعماله عند النساء اللواتي لديهن التكيس، وكثيرات عادت دورتهن إلى انتظامها، وأيضا حصلت إباضة تلقائية وحمل طبيعي، فقط مع تناول الكلوكوفاج، ولكن يجب الاستمرار بأخذه على الأقل مدة 6 أشهر وعدم استعجال النتائج.
كما وجد أن استجابة المبايض للتنشيط سواء الكلوميد أو الإبر تكون أفضل إذا كانت المرأة تتناول الكلوكوفاج عنه في النساء اللواتي لا يتناولنه، ولذلك فأنصحك بالعودة لتناوله ( حتى مع الكلوميد أو الإبر ) على أن تصلي إلى الجرعة المطلوبة وهي 850 ملليجرام يوميا، وأن تستمري عليه ولا توقفيه إلا إذا حصل حمل بإذن الله تعالى.
والله الموفق.