السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 29 سنة، ومتزوجة منذ خمسة أشهر، وكنت أعاني من كيس وظيفي على المبيض الأيمن منذ حوالي سنتين، وقد اختفى هذا الكيس دون أي علاج منذ حوالى سنة من اكتشافه، علما أن حجمه كان (7 × 7) تقريبا ولكنه اختفى بفضل الله.

والمشكلة أنه لم يحدث حمل حتى الآن رغم أنني أجريت تحليل البروجيسترون في اليوم الثاني والعشرين من الدورة وكانت نتيجته (13.2)، وأجريت تحليل (Fsh) وكانت نتيجته (5)، وكذلك (LH) وكانت نتيجته (4)، وقد أجريته في اليوم الثالث من الدورة، فهل هذه الأرقام سليمة أم أن هناك مشكلة ما؟ وما هي المعدلات الطبيعية لها؟ ومتى أجري تحليل البرولاكتين؟ علما أنني وجدت بعض الإفرازات الصفراء بعد الجماع ولم أرها بعد ذلك، فهل تشير هذه الأرقام إلى أي نسبة من نسب تكيس المبايض؟ مع العلم أنني أعاني دائما من آلام في الجانب الأيمن، وبعد عمل السونار لم تجد الطبيبة أي شيء في المبيض الأيمن، فهل هذا الألم قد يكون مشكلة في قناة فالوب اليمنى؟ وهل أبدأ في العلاج حاليا أم أنتظر لمدة عام من الزواج كما ينصح الأطباء؟!

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن توقيت إجراء تحليل هرمون البروجستيرون يعتمد على طول الدورة لديك، فالتي تكون دورتها (28 يوما) - من أول يوم تنزل فيه الدورة إلى أول يوم ينزل فيه دم الدورة التي تليها - يتم إجراء التحليل في اليوم الحادي والعشرين، والتي تكون دورتها تبلغ (29 يوما) يتم إجراء التحليل في اليوم الثاني والعشرين، والتي تكون دورتها (30 يوما) يتم إجراء التحليل في اليوم الرابع والعشرين من الدورة وهكذا، أي دائما يجرى تحليل الإباضة قبل أسبوع من اليوم المتوقع للدورة القادمة.

وما أراه من المعدل الذي ذكرتيه هو أن التحليل جيد ولكن ربما كان قد أجري في غير اليوم المحدد لإجرائه فتأكدي من ذلك، وأما بالنسبة لهرموني الـ(Fsh ، LH) فالمعدل طبيعي لليوم الثالث من الدورة، وأما هرمون البرولاكتين فيجرى أيضا في اليوم الثالث من نزول الدورة، ولا يشير تحليل الهرمونات الذي ذكرتيه إلى تكيس المبايض والذي يكون فيه معدل هرمون الـ(LH) أكثر من الـ(Fsh) بمعدل الضعف أو أكثر.

وأما الآلام في جنبك الأيمن فقد تكون نتيجة التصاقات في ذلك الجنب نتيجة وجود ذلك الكيس الذي اختفى أو نتيجة انتفاخ في القولون، وهذا لا يظهر بتصوير الألتراساوند، ونصيحتي لك هي بالانتظار إلى سبعة أشهر من الزواج فإن لم يحصل الحمل فلا بأس بالبدء في إجراء التحاليل، أي تحليل السائل المنوي للزوج ومتابعة الإباضة عن طريق الألتراساوند ثم الأشعة بالصبغة للتأكد من وضع قناتي فالوب، ولا داعي للانتظار سنة كاملة، نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يهبك الذرية الطيبة الصالحة.

والله الموفق.