نسمع كثيرا في الآونة الأخيرة أن مواد حفظ الأطعمة في المعلبات تسبب السرطان والأمراض.

أود أن أسأل: هل مادة Sodium nitrite الموجودة في المعلبات تدخل في ذلك أيضا؟

جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تحتوي الأطعمة المعلبة على مواد إضافية للحفاظ على جودة الطعام وطعمه ورائحته ولونه وحمايته من التلوث، ومعظمها مواد كيماوية مصنعة، وليست طبيعية.

نظرا لأهمية هذه المواد الحافظة وكثرة استعمالها في المواد الغذائية لجأت المنظمات الدولية إلى بيان استعمالها، ونشر معلومات حول صلاحية الاستعمال على المعلبات حتى يتجنب المستهلك الاضطرابات الصحية المختلفة التي تسببها، ومن هذه المواد الحافظة حامض الاسكوريك وحامض البرويك، وحامض التتريك التي تستخدم لحفظ اللحوم.

من المواد المضافة إلى الطعام المعلب المواد المانعة للتأكسد التي تحتوي على الزيوت والشحوم كأكسيد الكبريت، وهي الأكثر ضررا على المصابين بالربو، حيث أثبتت الدراسات أن نحو 50 بالمائة من المصابين بالربو قد يتعرضون لنوبات حادة عند الإكثار من تناول أطعمة معلبة، مما دفع الدول لمنع استعمال المواد الكبريتية المانعة للتأكسد في حفظ الفواكه والخضار الطازجة.

المنظمات الصحية العالمية والمحلية تتابع هذا الموضوع، ومتى ثبت أن بعض هذه المواد الإضافية الحافظة تؤثر عل الإنسان فإنه يمنع استخدامها.

أما مادة نيترات الصوديوم فإنها تستخدم كمثبت للألوان، ومادة حفظ للحوم والأسماك. وهذه المادة تستخدم في بعض الأدوية الموسعة للقصبات، وموسعة للأوعية، ومضاد الانقباض للأمعاء، وتمنع نمو الجراثيم في اللحوم المعلبة، والأسماك المعلبة، بالإضافة إلى حفاظها على لون اللحم، ولها كود معين على المعلبات، يعرف بهذا: E250، فإذا شاهدت هذا الرقم على المعلب، دون ذكر لنيترات الصوديوم، فهذا الرقم يعني وجود نيترات الصوديوم، والخبازون وحافظو الأطعمة يدعون هذا المركب بالملح ال Pink salt.

هناك دراسات طبية حول إمكانية استخدامه كموسع للشرايين، والأوعية الدموية.

أما عن موضوع ارتباطه بالسرطان فقد أجمع أطباء السرطان في العالم، في اجتماعهم في شهر 11/ 2007: بأن تصنيع اللحوم يسبب سرطان القولون، وسرطان الثدي، وسرطان البروستات، ومن الأطعمة المصنعة بعض اللحوم المفرزة، والصاصيجو والمعلبات، وهي كلها تحتوي على نيترات الصوديوم، والذي يعتقد العلماء أنها سبب هذه السرطانات.

وبالله التوفيق.