السؤال
يقال أن الأطعمة السريعة التحضير المجمدة تسبب السرطان، وأيضا الأكلات المقرمشة، فما هو المقدار الممكن تناوله منهما؟
ولكم جزيل الشكر.
يقال أن الأطعمة السريعة التحضير المجمدة تسبب السرطان، وأيضا الأكلات المقرمشة، فما هو المقدار الممكن تناوله منهما؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للأكلات المقرمشة، فإن ما يضاف إليها من مواد هو المهم من ناحية أخرى، فإن هذه المأكولات تحضر بالدهون المحورة، فقد أصبح من المعروف الآن أن الدهون المحورة التي تتواجد في كثير من المنتجات الغذائية ضارة جدا بالصحة، حيث تسبب ارتفاع معدلات الكوليسترول الضار.
وتؤدي بالتالي إلى حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية، وأغلب الدهون المحورة التي تستهلك اليوم هي دهون محضرة في المصانع عن طريق الهدرجة الجزئية لزيوت من مصادر نباتية، أي إضافة ذرات هيدروجين لزيوت نباتية (غير مشبعة) لتصبح مشبعة أي صلبة مثل الزبدة والشحم، وسبب انتشار عمليات هدرجة الزيوت النباتية في التصنيع الغذائي هو أولا أنه كان من المعتقد أن الدهون المهدرجة أقل ضررا من الدهون المشبعة مثل الزبدة والشحوم الحيوانية (وقد ثبت خطأ ذلك لاحقا).
وثانيا لأن الدهون المهدرجة تتحمل درجات عالية من الحرارة قبل أن تتحول إلى سائلة، كما أنها لا تتزنخ أو تتلف بسرعة وهذا ساعد على تمديد تاريخ نهاية صلاحية المنتجات الغذائية.
وهناك مجال آخر لانتشار الدهون المحورة لا يعلم به المستهلك، وهي المطاعم خاصة مطاعم الوجبات السريعة التي تستخدم أطعمة مجمدة ومحضرة نصف تحضير لتقديمها للزبائن بسرعة، وهذه الأطعمة مثل البطاطس المقلية (فرنش فرايز) والدونت وحلقات البصل (أونيون رنقز) تقلى نصف قلي قبل وصولها إلى المطاعم بدهون محورة، وهذا هو سبب التحذير من تناول الأطعمة السريعة.
وأما بالنسبة للسرطان فإنه يجب الانتباه إلى ما تحويه هذه المحضرات الغذائية المجمدة، فقد تم في أوروبا إزالة العديد من هذه الأغذية التي تحتوي على Sudan red 1، وهو من الملونات الغذائية المرتبطة بزيادة حصول السرطان، ولذا يجب أن يراقب المستهلك ما كتب على هذه الأغذية.
لا يمكن القول كم من الكمية التي يمكن أنها تسبب السرطان إلا أنه معروف أن تكرر التعرض لمثل هذه المواد لفترات طويلة أي أشهر وسنين يزيد من حصول السرطان، لذا فإن تناولتها في فترات متباعدة أي أسابيع فلا بأس بها، ولو أنه يفضل الإنسان الابتعاد عنها.
أما الأطعمة المطبوخة في البيت والمفرزة فإنها لا تحتوي على هذه المواد وبالتالي لا ينطبق الحال عليها.