التغني بالقرآن، بين تقليد القراء المشهورين وتطوير المواهب الشخصية.

0 832

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صوتي في تلاوة القرآن جميل نسبيا، وأنا أتعلم أحكام التجويد ولكني لست متقنا، ولكني أستطيع أن أقلد فضيلة الشيخ مشاري العفاسي.

فكيف أستطيع أن أطور نفسي ويصبح صوتي نديا؟

أريد أن يصبح صوتي نديا وجميلا في قراءة القرآن فماذا أفعل، أو بمعنى آخر، كيف أستطيع أن أبتكر طريقة خاصة لي في قراءة القرآن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بهاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ابتكار طريقة خاصة بك في التلاوة وفي غيرها هو منطلق الإبداع والتميز والنجاح، وذلك لأن الله -سبحانه وتعالى- أعطى كل إنسان مواهب خاصة به، فإذا حاول تقليد الآخرين قتل ما عنده من مواهب، فحسن صوتك الطبيعي واجتهد في تعلم أحكام التجويد مع ضرورة التطبيق العملي لأحكام التجويد، وعليك أن تسعى لتكون ماهرا بالقرآن حتى تفوز ببشارة رسولنا -عليه الصلاة والسلام- التي جاءت في قوله: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة).

ولا شك أن حسن الصوت وجماله موهبة من الوهاب، ومن شكر النعم والمواهب أن يستخدمها صاحبها في طاعة الله والتقرب إليه.

ونحن مطالبون أن نحسن أصواتنا بالقرآن والصوت الحسن يزيد القرآن حسنا.

ولا يخفى على أمثالك أن القرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي عن المشايخ، وهذا من حفظ الله للقرآن، فاختر لنفسك شيخا، واحرص على الانتفاع من علمه ونصائحه وتوجيهه.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة الإخلاص لله والصدق معه سبحانه، فإن الله سبحانه ييسر القرآن للذكر.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات