السؤال
زوجتي حامل في الشهر الخامس، تعاني من ارتفاع الضغط الدموي وتعالج حاليا بدواء Aldomet250مرتين في اليوم +Aspigique .
لكن حاليا تعاني من انتفاخ في الساقين، وقامت عدة مرات بقياس الضغط وتجده ما بين 11.5و 12.8هل هناك خطورة؟ وما علاج هذا الانتفاخ؟ وما هو سببه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو دعاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
إن ضغط الدم الطبيعي للسيدة الحامل يتراوح بين 60/100 ملم إلى 85/125 ملم، فإذا وصل إلى90/140 ملم أو أكثر فإنه دليل على حدوث ارتفاع الضغط أثناء الحمل وعندها يجب علاجه.
وهناك عوامل تجعل الحامل أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الضغط، ومنها:
1- الحمل لأول مرة.
2- وتقدم السن للسيدة الحامل.
3- وكذلك الحمل المتعدد (الحمل التوائم الحمل بثلاثة أو أربعة أجنة).
4- إذا كانت السيدة الحامل مصابة بمرض كلوي مزمن أو داء سكري.
5- الحمل العنقودي.
وارتفاع ضغط الدم من أهم المشاكل التي قد تتعرض لها الحامل، ولذلك يحرص الأطباء على قياس ضغط الدم للسيدة الحامل خلال كل زيارة.
وهناك أربعة أصناف لضغط الدم أثناء الحمل، فهناك:
1- ارتفاع الضغط الشرياني المزمن أثناء الحمل، وهذا يظهر قبل الحمل أو قبل الأسبوع العشرين من الحمل.
2- النوع الثاني التسمم الحملي، وهو الذي يظهر بعد الأسبوع العشرين حيث يرتفع الضغط الشرياني مضافا إليه ظهور الزلال (بروتين في البول)، أو انتفاخ في الأطراف، أو كلاهما، وقد يتطور وتظهر نوبات من التشنج.
3- والنوع الثالث هو ارتفاع ضغط الدم الشرياني المؤقت أثناء الحمل الذي قد يحدث أثناء أو خلال أربعة وعشرين ساعة بعد الولادة دون مصاحبة أعراض أخرى، وقد يعود الضغط إلى مستواه الطبيعي خلال أسبوع إلى أسبوعين من الولادة.
4- النوع الرابع هو حدوث التسمم الحملي.
وتورم الرجلين قد يحصل أثناء الحمل عند (70 إلى 75% ) من كل الحوامل، ويتمركز عادة هذا التورم في أسفل القدمين ويزيد لبعض السيدات في مقدمة البطن وعند أصابع اليدين.
ويظهر التورم في بعض حالاته عند كاحل القدم، ويشمل غالبا القدمين معا ويزداد بزيادة أيام وأسابيع الحمل وزيادة وزن الأم الحامل، أي تكون زيادته في الأسابيع الأخيرة قبل الولادة على أشدها.
ولكن سرعان ما يتلاشى هذا التورم خلال (48 إلى 72) ساعة بعد الولادة، وعادة تنتهي المشكلة عندما يبتعد المولود عن رحم أمه، وهذا التورم لا يميز بين كبار أو صغار السن من الحوامل.
والسبب وراء هذا التورم للقدمين في فترات الحمل هو أن المرأة تحتبس في جسدها كمية كبيرة من السوائل، إضافة إلى أن الازدياد في حجم الرحم وكبر نمو الجنين وتكون أعضائه وازدياد كمية السائل المحيط بالجنين -والذي يسمى السائل الأمونيوسي- وخاصة في الأسابيع الأخيرة من فترة حمل الأم، والذي يؤدي إلى ضغط على أوردة الأطراف السفلية في الحوض، وهذا يقلل أو يعيق رجوع الدم إلى المركز، وبالتالي تاركا وراءه فرصة مهيأة لتجمع السوائل في الكاحلين ومنها للقدمين.
أهم شيء هو التأكد من عدم وجود زلال في البول والذي قد يكون الإشارات الأولى لمرحلة ما قبل تسمم الحمل والذي قد يتطور إلى تسمم حملي.
وعلى الرغم من أن هذا التورم قد يكون طبيعيا ومن الحمل نفسه، إلا أن المراقبة الطبية مهمة جدا والمتابعة مع الطبيب مهمة جدا، وهناك مجموعة من النصائح المهمة للحوامل:
تجنبي الوقوف لفترات طويلة، وإن أمكن قومي برفع قدمك من فترة إلى أخرى.
عند النوم استلقي على أحد جانبيك، أو ارفعي قدميك قليلا وضعيها على وسادة مرتفعة بعض الشيء.
وعندما تجلسين لا تضعي رجلا فوق الرجل الأخرى، فهذا يزيد من احتباس السوائل في أسفل القدمين.
تجنبي الأماكن الحارة؛ لأن في زيادة الحرارة يزداد الورم أكثر فأكثر.
تجنبي الثياب الضيقة وخصوصا الجوارب البلاستيكية على القدم والتي يمكن أن تترك أماكن متورمة وأيضا تحبس السوائل في أضيق الأماكن من القدمين.
ممارسة الرياضة اليومية، يساعد ذلك على التخلص من الأورام الخفيفة.
-في كل مرة تزورين الطبيب الاختصاصي يجب مراعاة وزنك، ضغطك الشرياني، الأعراض المصاحبة الصداع الدوار( دوخة ) أية اضطرابات في الرؤية، آلام في الرأس والمعدة فكل هذه الأعراض يجب أن يطلع عليها الطبيب.
أما الأدوية التي تأخذها فيجب الاستمرار عليها، والحمد لله أن ضغطها مع الدواء الذي تتناوله الآن طبيعي ومقبول جدا.
والله الموفق،،،