السؤال
السلام عليكم.
أعاني من آلام في أسفل الظهر منذ خمسة عشر عاما، وفي أول سنتين من الآلام ذهبت للمستشفيات الكبرى في المملكة واختلفت نتائج التشخيص، فمنهم من قال: ضعف في العضلات وتحتاج للتقوية، وكانت الأشعة المقطعية لا تظهر شيئا في العمود الفقري.
وقد قال أحدهم: إن لدي قصرا في الرجل اليمنى (1 سم)، وبالقياس تبين ذلك، ومنهم من قال: إن لدي تقوسا، وألاحظ أن جسمي ينخفض جهة اليمين قليلا، وبعد ذلك تركت المستشفيات مع وجود الآلام وازديادها عاما بعد عام.
والآن أعاني من آلام شديدة جدا، وأصلي جالسا لزيادة الألم أثناء وقوفي، وإذا اشتد فإنني أحس بألم بسيط جدا وكأنه (سلك كهربائي) في الجهة اليسرى من المقعدة، وينزل للفخذ قليلا ثم للعقب، وقد ذهبت لمستشفى تخصصي في العظام وصورت أشعة مقطعية، فقال لي: إنه انحناء واضح في العمود الفقري، وإنه يضغط على العصب مما يسبب الألم، وأن هذا الانحناء يزيد مع مرور الزمن، وقد تحتاج لعملية لاحقا، فبماذا تنصحونني؟!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ خالد إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فإن الأعراض التي ذكرتها هي أعراض انضغاط في جذر العصب، وأعتقد أن الأمر يحتاج لوضع حل جذري، فأنت ما زلت في سن يافعة، وهذه الآلام تعيقك عن الصلاة، وتنزل إلى الفخذ وإلى الكعب، فهي أعراض انضغاط العصب.
وعلى ما يبدو أنها بسبب الجنف أو الانحناء الواضح في العمود الفقري الذي أكدته الصور المقطعية، لذا فإنه لا يوجد أي شك في الموضوع أو مناقشة إمكانية تشخيصات أخرى، فالأعراض تتوافق مع الموجودات في التصوير الطبقي، وأنت تعاني من هذا الألم، فإن كان الانحراف شديدا فيجب إجراء العملية وعدم التأخير حتى لا يتضرر العصب، خاصة إن كانت آلام العصب قد بدأت منذ أكثر من ستة إلى ثمانية أسابيع دون تحسن يذكر في الأعراض مع المسكنات والكمادات الساخنة.
وإن كان الانحراف بسيطا فقد يكون بسبب القصر الذي تعاني منه، وعلى كل حال فيجب أن نفرق إن كانت العملية هي للانحراف، وهذا يكون في الانحراف الشديد، أو تكون العملية للضغط على العصب، وهذا يتم بعد مرور (6-8) أسابيع دون تحسن في الأعراض، والعمليتان مختلفتان، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.