إمكانية زراعة الغدة جارة الدرقية من شخص آخر

0 466

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في عام 2000 أجريت لي عملية لاستئصال الغدة الدرقية بسبب ورم سرطاني؛ مما أدى وعن طريق الخطأ لاستئصال جارة الدرقية، ومنذ ذلك الحين وأنا آخذ علاجا، وهو عبارة عن ثمان حبات كالسيوم عيار 500 لكل حبة و125 مايكوغرام فيتامين (د) بالإضافة ال150 مايكو غرام ثايروكسين يوميا، وكما تعلم فإن امتصاص الجسم للكالسيوم لا يكون دائما بنفس المقدار.

سمعت بأنه يمكن زراعة جارة الدرقية في حال تبرع شخص بها، فما مدى صحة هذه المقولة؟ وآخرون يقولون أن هناك إبر كالسيوم تؤخذ مرة كل عام.

أفيدوني وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن زراعة الغدة جار درقية من شخص آخر يبدو من الناحية النظرية سهلا؛ فإنها تجرى للإنسان عندما يتم استئصال الغدد الجار درقية بسبب ضخامتها، ويتم في نفس الوقت زرع واحدة في الذراع أو في عضلة الفخذ.

ونسيج الغدة جار درقية نسيج مليء بالأوعية الدموية، وهذا يساعد على التصاق الغدة المزروعة بالأنسجة التي تم زرعها فيها، وبالتالي الحصول على الدم اللازم للبقاء، وبالتالي للإفراز.

أما بالنسبة لنقل الغدة من إنسان لآخر فهي تتم، ونسبة النجاح جيدة إذا تمت بين توأمين متماثلين بسبب تطابق الأنسجة، أما بالنسبة لنقلها من شخص غير متطابق فإن نسبة عدم النجاح ما زالت كبيرة، ويحتاج المريض للأدوية المثبطة للمناعة حتى لا يتم رفض الغدة المزروعة؛ وذلك لأن الغدة كما قلنا مليئة بالأوعية الدموية، وبالتالي فإن الدم متى تم زرعها يتدفق إليها من الشخص المزروعة له، وهذا يؤدي إلى إمكانية رفض الجسم لهذه الغدة وتخريبها.

وهناك تقارير عن زرع الغدة جار درقية من أم إلى طفلها المصاب بنقص المناعة وكانت العملية ناجحة، ولكن يتم الرفض؛ وذلك لأن الطفل عنده نقص في المناعة، وهذه العملية تمت في نفس الوقت مع نقل الغدة السعترية له من جنين متوفى، والغدة السعترية مسؤولة عن الجهاز المناعي؛ لذا فإن هذه الزراعة للأشخاص في مثل وضعك محدودة في التوائم المتماثلة.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات