فوائد صلصة الصويا وكيفية استخدامها

0 38

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أسأل عن فوائد صلصة الصويا، وهل أستطيع أن آخذ منها مقدار ملعقة صغيرة كل يوم؛ لأني سمعت أنها مفيدة للمرأة؟

أرجو الرد وشكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففول الصويا من الأطعمة المغذية، ويتم هضمه بسهولة، وهو أحد أغنى مصادر البروتين وأرخصها ثمنا؛ بحيث يشكل الغذاء الرئيسي للإنسان والحيوان عبر العالم، والأنواع الشاحبة من فول الصويا هي الأكثر ملاءمة للاستهلاك البشري، وهي فريدة من نوعها بين الخضار؛ حيث إنها توفر غذاء كاملا بحد ذاتها، وتحتوي حبة فول الصويا على نسبة 17 بالمائة من الزيت و63 بالمائة من الدقيق و50 بالمائة من هذا الدقيق يأتي على شكل بروتين، وهو يعد بديلا غنيا بالبروتين عن اللحم في الكثير من المنتجات بما فيها طعام الأطفال.

طرق كثيرة لتحضير الفول بالإضافة إلى سلقه في الماء، وبعد الغلي يمكن طحن الحبوب مع الماء لإنتاج نوع من الحليب المغذي، وحليب فول الصويا الذي ينتج في المصانع يستهلك على نطاق واسع، ويمكن للحليب أن يخثر أو يكثف بإضافة الملح، ومن ثم يتم ضغطه ليصبح ما يعرف بالتوفو أو جبنة الفول التي تبدو مثل الجبنة البيضاء العادية، ويمكن تصنيع فول الصويا على شكل سمن.

وأما صلصة الصويا فإنها تحضر بتخمير حبوب فول الصويا مع الأرز بعد إضافة كمية كبيرة من الملح، وذلك لمدة تتراوح بين ثمانية أشهر وخمس سنين، وتستعمل براعم الفول في مختلف أنواع السلطة، فهي تحتوي على الفيتامين C غير المتوافر في الحبة.

وقد أظهرت دراسات حديثة النقاب عن أن صلصة الصويا الداكنة لها فوائد عديدة، فهي تحتوي على خواص مضادة للأكسدة، تصل فاعليتها مائة وخمسين ضعفا مثيلتها الموجودة في فيتامين (ج). وتلعب مضادات الأكسدة المتواجدة بصورة كبيرة في الخضروات والفاكهة، على محاربة الآثار الضارة والسلبية الناجمة عن نشاط الجزيئات الحرة، واضطراب الذرات التي تعمل على مهاجمة خلايا وأنسجة الإنسان.

ولذا فهي تعد بمثابة الدرع الواقي لحماية صحة الإنسان، ومكافحة تدمير وتدهور كفاءة خلايا الإنسان أكثر من فيتامين (ج)، وتساعد على تحسين كفاءة أداء الدورة الدموية بنسبة خمسين في المائة بعد ساعات من تناولها.

وكانت الإبحاث العلمية السابقة قد ربطت بين الجزيئات الحرة وظهور أعراض الشيخوخة، وعدد من أمراض التقدم في العمر، كالزهايمر والسرطان وأمراض القلب.

يمكن تناول ملعقة صغيرة منه كل يوم مع الطعام، إلا أنه يحذر من الإفراط في تناوله لما يحتويه من نسبة عالية من الأملاح التي تؤدي إلى احتجاز كميات كبيرة من الماء في الجسم، وبالتالي الإصابة بضغط الدم المرتفع، وخاصة عند من يكون على حمية غذائية قليلة الملح.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات