أرجو توضيح ضرر العلاقات العاطفية قبل الزواج والمقاصد القبيحة منها.

0 541

السؤال

السلام عليكم..

عندما ترتبط الفتاة بشاب يرى فيها كل متعته؟ لماذا وصلنا لهذه الدرجة الكل همه الجنس حتى ولو بمجرد الكلام في النت بدون ممارسة؟ أنا حائرة لهذا الوضع!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahlam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن الحيرة سوف تزول إذا أدركنا أننا في زمن الشهوات، ويؤسفنا أن يكون في الناس بعد عن شريعة رب الأرض والسموات، وطاعة واتباع لأهل الكفر والشهوات.

قال تعالى: (( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما )) [النساء:27].. ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يرفعك عنده درجات.

وأرجو أن يعلم الشباب أن بحر العواطف لا ساحل له؛ ولذلك فإن العقلاء يحتكمون إلى الشرع ويجعلون الشرع هاديا للعقول، وحاكما للعواطف.

ونحن في الحقيقة نحذر من التوسع في العلاقات العاطفية قبل الزواج حتى ولو كان ذلك في فترة الخطبة؛ لأنه لا مصلحة في ذلك، بل فيه أضرارا كثيرة حتى ولو حصل الزواج بعد ذلك؛ لأن التوسع في العواطف يؤثر على المستقبل العلمي، ويشغل عن الفضائل، ويجلب المشاكل والخلافات، ويسبب الإزعاج لأهل الفتاة، ويفتح باب التدخلات السلبية، ويكشف العيوب، ويصيب الحياة الزوجية بالشيخوخة المبكرة، وقد ثبت في الدراسات الغربية أن التوسع في العواطف هو السبب في أكثر من خمسة وثمانين بالمائة من الخلافات والمشاكل، وتشير بعض الدراسات في البلاد العربية إلى نفس النسبة، كما أن الخمسة عشر بالمائة الباقية أيضا يكون فيها خلافات وشكوك.

ومن هنا فنحن ننصح كل فتاة بما يلي:
(1) لا تقبلي إلا بصاحب الدين في خطبة الزواج.

(2) لا تقبلي بأي علاقة في الخفاء.

(3) أشركي والديك في القرار.

(4) لا تنخدعي بالكلام المعسول، واجعلي مقياسك هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .

(5) طالبيه بإكمال المراسيم بسرعة في حال الموافقة.

(6) تذكري أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج.

(7) لا تقدمي أي تنازلات، وراقبي رب الأرض والسموات.

(8) قدمي العقل على العاطفة واضبطي العقل بضوابط الشرع.

(9) حافظي على نفسك وصوني قلبك عن التعلق بالسراب واعمريه بذكر ربك الوهاب.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

حول الشات بين الجنسين وحكمه يمكنك مراجعة هذه الاستشارات: ( 247403 - 247865 - 232128 - 265214 - 265347 ).

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات