توبة فتاة كانت تأخذ من مال والدها دون علمه.

0 603

السؤال

السلام عليكم.

نحن عائلة كبيرة، وأبي يعمل في مجال الخضروات، وعندما كنت صغيرة كنت أشعر بالحرمان كثيرا، فكنت أسرق من أبي كلما أردت أن أشتري شيئا، ولا زلت كلما أحتاج آخذ منه دون أن أخبره، لأنني أخجل من سؤاله، وأعرف أنه يسامح.

علما بأني أسرق مصروفي ولا يكون ذلك مبلغا كبيرا، ولم أكن أعرف أنه من الحرام، وقد عاهدت نفسي أن لا آخذ شيئا إلا بعلمه، فهل أقول له أم أعيد المال؟ وماذا يتوجب علي؟!

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نشكر لك دخولك موقعنا، ويسعدنا أن تكون الشبكة الإسلامية بيتا ومأوى لشبابنا وفتياتنا، ومرحبا بك في موقعك ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك وأن يلهمك رشدك والسداد، وأن ينفع بك أهلك والبلاد والعباد.

وأرجو أن تقتربي من والدك وتزيدي من البر له وتطلبي منه ما تحتاجين إليه، ولا مانع بعد مدة من رد بعض ما أخذته منه خفية، وعليك بالتوبة والرجوع إلى الله، وإذا لم تتمكني من ذلك فيمكن أن تطلبي عفوه في لحظة صفاء وسرور، وسوف يعفو عنك بلا شك.

وكوني واثقة أن قلب الوالد رحيم، وإذا كنت موظفة فيمكن أن تدفعي له من عائد الوظيفة، وإذا كانت مسألة الاعتراف تسبب لك الإحراج فيمكنك رد الأموال دون أن يشعر من خلال تقديمها له كعطايا وهدايا، ولا شك أن المهم هو التوبة النصوح أولا.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بالثبات على توبتك، ولا شك أن عدم علمك بحرمة ذلك الأمر يرفع عنك الحرج، وذلك لظنك أن الأخذ من الوالد لا يعتبر من السرقة، وسوف يحصل لك الارتياح التام إذا تمكنت من إرجاع ما أخذته في الخفاء، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات