السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب متزوج طولي 183، وزني 90 كغ، أعاني من تعرق في جبهتي وبرودة في يدي، راجعت طبيب القلبية؛ فأجرى لي تخطيطا وايكوملون، وقال بأن الوضع طبيعي، علما بأني كنت أشعر بخفقان بين الحين والآخر، مع تسارع في نبضات قلبي تصل حتى110 نبضات أحيانا، مسببة لي إزعاجا كبيرا.
وأيضا وخزات في الصدر من الناحية اليسرى فوق القلب بأربع أصابع، عندما تأتيني هذه الحالة أشعر بالرغبة بالذهاب إلى المرحاض، وأشعر بالتوتر وعدم الجلوس، بل بالحركة جيئة وذهابا، وفي أغلب الأحيان أشعر بخفق في عضلاتي، فما هي مشكلتي وما حلها؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:
فإن التخطيط إن لم يجر في الوقت الذي تشعر فيه بهذا التسارع فقد يكون طبيعيا، والايكو يظهر إن كان هناك مشكلة في العضلة القلبية أو الصمامات، وبالتالي فإن لم يكن هناك سبب عضوي في عضلة القلب أو الصمامات فيكون الايكو طبيعيا.
أكثر أسباب تسارعات القلب هي الإكثار من المنبهات كالشاي والقهوة والشوكولاتا والمشروبات الغازية وحالات الهلع والخوف والقلق وقلة النوم والإجهاد النفسي، وفرط نشاط الغدة الدرقية.
وهناك أسباب في القلب نفسه إلا أن هذا الموضوع يبدو أنه قد استبعد بالفحص الطبي والايكو، وقد يكون السبب انخفاضا في الضغط؛ لذا يجب معرفة السبب أولا، فإن وجد أحد هذه الأسباب التي ذكرتها فيجب الابتعاد عنها أو علاجها.
وكثيرا ما يلجأ الطبيب لإجراء تخطيط لمدة 24 ساعة يسمى هولتر: Holter monitor وخلال هذه الفترة فإن الجهاز يكشف نوع التسارع ووقت حدوثه، وبالتالي يتم علاجه إن احتاج لذلك.
إن كان التعرق وبرودة اليدين من فترة قصيرة فإن السبب قد يكون في زيادة نشاط الغدة الدرقية؛ ولذا يجب عمل فحص للغدة الدرقية، أما إن كانت من فترة طويلة فهناك بعض الناس وبشكل طبيعي يعانون من فرط تعرق بدئي بدون سبب، ويكون خاصة في المواقف الصعبة أو الإحراج أو مصافحة بعض الناس.
وهذا التوتر أثناء الخفقان والحركة جيئة وذهابا شيء طبيعي وردة فعل طبيعية؛ لأن هذا الشعور مخيف بحد ذاته، وقد يخشى الإنسان أن يتوقف القلب أو أن يحصل حاجة لا يستطيع أن يفعل معها أي شيء، ومن هنا تأتي الرهبة والتخوف لهذا الوقف.
والله المستعان.