السؤال
أشكو من ألم في الورك والفخذ والساق للرجل اليسرى، ويزيد ذلك الألم عندما أقوم، وبعد الجلوس الطويل أشعر بآلام شديدة مع المشي والوقوف، وذلك يترافق مع تنميل وتخدير خفيف في نهاية الجانب الأيسر للساق، وفي الكف، وعند أصابع القدم.
أجريت أشعة مقطعية وظهر عندي انزلاق غضروفي في الفقرة الرابعة والخامسة القطنية، وعملت استئصال الجزء المنزلق من الديسك، والذي يضغط على الأعصاب عن طريق جرح صغير (2 إلى 3 سم) في الظهر باستخدام الميكروسكوب ـ والحمد لله ـ.
أما الآن فأحس بنفس التنميل والتخدير الخفيف في نهاية الجانب الأيمن للساق، وفي الكف، وعند أصابع القدم فما العلاج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فطامي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلم تذكري منذ متى أجريت العملية؟ لأن هناك عدة تفاسير لوجود هذا التنميل في الطرف الأيمن:
- أن يكون الدسك الذي استؤصل لك كان قريبا من العصب في الطرف الأيمن، والآن قد ظهر واضحا ضغطه على جذر العصب القطني الخامس الذي في الطرف الأيمن.
وطبعا الاستئصال تم في الطرف الأيسر وهو الذي كان سببا للأعراض الأولى.
2- إن كان التنميل والتخدير فقط في الساق وليس في الفخذ ولا يوجد آلام في الظهر، فقد يكون السبب هو ضغط العصب الذي في الرجل والذي يغذي المنطقة التي ذكرتها، وهذا العصب يكون قريبا من الجلد تحت الركبة من الغلاف الخارجي.
والطبيب عند الفحص الطبي يستطيع التمييز بين الاثنين، وعلى كل حال في حال الالتباس فإنه نلجأ لإجراء تخطيط للأعصاب، فيظهر التخطيط إن كان الضغط هو على العصب المحيطي أو على جذر العصب في الظهر.
وقد يلزم إعادة الصورة الشعاعية للظهر إن تبين أن جذر العصب في الظهر هو سبب الأعراض.
ويختلف العلاج حسب السبب، فإن كان الضغط على جذر العصب في الظهر فإنه يمكن مراقبة الوضع لعدة أسابيع، فإن لم يتحسن الوضع واستمر ألم جذر العصب فعندها ينظر في الحاجة للتدخل الجراحي.
والله الموفق.