اختلاف أوزان التوأم ومدى الحاجة إلى العملية القيصرية

0 789

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أسأل عن الحمل بتوأم... أنه أحيانا على الرغم من أن كل جنين يكون في مشيمة مختلفة، إلا أنه وقت الولادة يأتون بفارق بالوزن كبير، مثلا واحد (3.4 كجم) وواحد (1.2 كجم)، فما سبب حدوث مثل ذلك؟ وهل تستطيع الأم الحامل بتوأم أن تعمل شيئا لمنع حدوث ذلك؟
إضافة: كانت أخر دورة لي في تاريخ (25/5/2008) وقررت عمل طفل أنابيب، وتم سحب البويضات في تاريخ (7/6/2008)، ووضع الأجنة في تاريخ (10/6/2008) ... والحمد لله أنا الآن حامل بتوأم وأعطوني موعد للولادة بتاريخ (2/3/2008).
سؤالي: متى تنصحوني بإجراء العملية القيصرية، وكذلك ما هو الحد الأدنى من الأسبوع الذي يولد فيه الطفل، وتكون الرئتان مكتملتا النمو ولا يحتاج أطفالي إلى الحاضنة الاصطناعية في المستشفى؟

كما أنه لدي سؤال أخر، حيث أني عندما ذهبت للطبيب أول مرة ظهر كيس حمل واحد، وبعد أسبوعين ظهر كيس حمل وأنا الآن في الأسبوع السابع والعشرين، وعندما أذهب للطبيب يقول لي أن أحد الأجنة أكبر من الآخر بأربعة أيام، وقال لي ذلك أكثر من مرة مع أنه تم وضع الأجنة في نفس اليوم، فكيف ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم، يختلف الأجنة في أوزانهم لأن نموهم لا يعتمد تماما على كمية الغذاء بل على عوامل أخرى، وهذه العوامل تختلف باختلاف أنواع التوائم أي إذا كانت تغذيهم مشيمة واحدة أو مشيمتين، لكن في النهاية العوامل هذه كلها لها علاقة بالمشيمة وقدرتها على إيصال الغذاء.

أما إجراء العملية القيصرية أو ولادة التوائم، فهذا لا يمكن تقريره الآن لأنه قد يستجد شيء يغير هذا القرار، لكن لا يتعدى التوأم عادة الأسبوع 38 أي منتصف التاسع، وأقل أسبوع يمكن ولادة التوأمين وتكون رئتهم فيها متهيئة من (32) إلى (34) أسبوع أي في الشهر الثامن، فهذا القرار لا يمكن تحديده لأن الحالة تتغير من فترة لأخرى.

أما تشخيص التوائم فهذا بالضبط ما يحدث كما وصفته؛ لأنه من الصعب رؤيتهم في الشهر الأول وبشكل أدق في الأسبوع الخامس، ولا يظهر الكيسان واضحان حتى الأسبوع السابع أو الثامن أي في الشهر الثاني؛ وذلك يعود إلى أن صور السونار إنما هي ظلال ومن الصعب رؤية الكيسين بشكل واضح في الشهر الأول حتى في الحمل الواحد؛ لذا يعاد السونار بعد أسبوعين أو ثلاثة من التصوير الأول.

أما سؤالك الأخير، فأعتقد أن مما تم إيضاحه سابقا يمكن فهم سبب اختلاف حجم الأجنة، فلذلك من الطبيعي أن يكون أحدهما أكبر قليلا من الآخر، وكبر حجم الجنين بأربعة أيام فقط علامة جيدة على أن الفرق في نموهما مازال جيدا وفي الحدود الطبيعية.

أحيي فيك حبك للمعرفة والفهم، وسؤالك دليل على حبك للعلم وإزالة للجهل والوهم الذي قد يسمعه الإنسان من الناس الذين يتشدقون فيما لا علم لهم به.

بارك الله فيك وبارك لك في ذريتك.

والله الموفق!

مواد ذات صلة

الاستشارات