السؤال
أنا شاب عمري (33) سنة، أعمل محاسبا بالمملكة العربية السعودية، وأعاني من القولون العصبي منذ سنتين، وكنت آخذ دواء ليبراكس مع موتيلييم وبانكريوفلات، ومنذ سنة أوقفت الليبراكس واستمريت على الموتيلييم والبنكريوفلات، ومنذ بضعة أشهر بالليل فجأة أحسست بنبضات قلب سريعة، وخفقان في القلب، وصداع، وضيق تنفس، وذهبت إلى المستوصف وأجريت تحاليل هرمون الغدة الدرقية وكوليسترول ودهون بالدم وكان كله سليما.
وبعد عدة أيام اختفت هذه الحالة، ولكن منذ بضعة أيام أتت لي نفس الحالة ولكن بصورة أفظع، فهناك خفقان بالقلب مع هبوط وضيق بالتنفس، وتنميل مرة في اليد اليسرى ومرة في اليد اليمنى وبالأرجل، وعدم الرغبة في الأكل، وذهبت إلى الطبيب وأجرى لي تحاليل مرة أخرى لهرمون الغدة الدرقية وكوليسترول وسكر وكالسيوم ويوريا وإنزيمات كبد وتخطيطا للقلب، وبعد ذلك قال لي الطبيب كل التحاليل وتخطيط القلب سليم، ولكنني لا أستطيع النوم، وحياتي انقلبت بسبب هذه الحالة، فأريد أن أعرف ما هذه الحالة بالضبط؟ وما هو علاجها؟ علما بأني مدخن.
وشكرا لسيادتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ما حصل هو ما نسميه تسارع نظم القلب، وقد يحصل لعدة دقائق ثم يختفي، وفي كثير من الناس فإن هذا النظم يختفي وتكون الأمور طبيعية عند الوصول للمستشفى أو للطوارئ، وفي كثير من الحالات يكون التخطيط خارج وقت الهجمة طبيعيا، وتكون التحاليل والفحص الطبي طبيعيا، وفي كثير من هذه الاضطربات تتكرر في فترات بعيدة، وقد لا تسبب أي مشكلة سوى أثناء الهجمة.
ومن أعراض اضطراب أو تسارع نظم القلب الخفقان والدوار والدوخة، وألم في الصدر أو ذبحة صدرية وضيق النفس، والشحوب، والتعرق، والشعور بالتوتر الداخلي، وأحيانا الإغماء، وأحيانا "السكتة القلبية قد تكون أول عرض لاضطراب النظم".
في مثل حالتك ينصح بمراجعة طبيب القلب، وعادة ما يقوم الطبيب بالفحص الطبي للقلب، ومن ثم قد يلزم إجراء تخطيط للقلب لمدة 24 - 48 ساعة، وملاحظة الاضطرابات التي يمكن أن تحصل، وقد يلزم إجراء اختبار الجهد، فقد تظهر هذه الاضطرابات والتسارع أثناء الجهد.
هناك أسلوب جديد في تشخيص وعلاج اضطراب نظم القلب، والذي يتمثل برسم مخطط القلب الكهربائي عن طريق مسابير تدخل إلى حجرات القلب عن طريق قسطار خاص يشبه قسطار القلب، ولكن الفرق أنه قسطار وريدي، وتقوم هذه المسابير برسم مخطط كهربائي للسيالات المنتقلة خلال عضلة القلب، وبالتالي تحديد مكان الخلل المسبب لاضطرابات النظم في عضلة القلب، والعمل على علاجه من خلال تعديل هذه المسارات، وعلى كل حال كل هذا يقوم به طبيب القلب إن لزم الأمر.
وبالله التوفيق.