تسارع ضربات القلب وعلاقتها بزيت الزيتون

0 480

السؤال

السلام عليكم.

بدأت أعاني منذ تسع سنوات من ضربات قلب سريعة تستمر لمدة دقيقة، وقد كان هذا يحصل على فترات متباعدة، فأجريت الفحوصات اللازمة، وكانت لا يوجد أي شيء، وقبل المرة الأخيرة حصلت الحالة منذ ستة أشهر، والمرة الأخيرة حصلت منذ خمسة أيام، واستمر الخفقان لمدة ثلاث دقائق، وكنت أراقب الطعام الذي أتناوله في المرتين.

وقد تناولت في النهار زيت الزيتون، وحصل لي ذلك في الليل في المرة الأخيرة فتناولت مع الطعام زيت زيتون في الثامنة، وحصلت الضربات السبع في الثانية ليلا، فما السبب؟!

أفيدوني وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فلا أعتقد أن لزيت الزتيون علاقة بالخفقان، فعلى العكس فإن زيت الزيتون له فوائد طبية كثيرة، نذكر منها: (النسبة المفيدة منه بالجسم على عكس الدهون والزيوت الأخرى، يحمي الجسم من أمراض تصلب شرايين القلب، ويؤدي تناول زيت الزيتون إلى هدوء الأعصاب وانخفاض ضغط الدم المرتفع، يؤدي تناول زيت الزيتون إلى تحسين حالة مريض السكر المرضية حيث يحافظ على مستوى سكر الدم والجليسريدات الثلاثية عند مرضى السكر، وزيت الزيتون مضاد للإمساك، وملطف للبشرة ودهان ممتاز للشعر، ومانع لقشرة الرأس، وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : (كلوا الزيت وادهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة).

ولذا كان من الضرورى أيضا مراقبة ما أكلته مع الزيتون أو زيت الزيتون، وإن كان هناك منبهات للقلب كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية والشوكولاتا.

واعلم بأن خفقان القلب أو الإحساس بزيادة ضربات القلب يشكو منه الكثير من الناس، ومعظم أسبابه لا تكون خطيرة ولله الحمد، ومعظم المرضى الذين يشكون من خفقان القلب لديهم أحد أنواع اضطرابات النظم (خلل في انتظام ضربات القلب)، وأكثر اضطرابات نظم القلب تكون إما: خوارج الانقباض - أي أنها ضربات تخرج في غير وقتها -، وأحيانا تكون أكثر من واحدة ومتكررة، وهي ليست خطرة، وهي أكثرها شيوعا ولا تحتاج إلى علاج، وإنما ينصح المريض بعد التأكد من عدم وجود أي علة في القلب كما هو الحال عندك، وبعد تحليل الغدة الدرقية فإنه ينصح المريض بالابتعاد عن المنبهات كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية والنوم الكافي.

وهناك نوب الرجفان الأذيني ونوب التسرعات فوق البطينية ونوب الرجفان الأذيني هي تسرع في ضربات القلب يترافق بعدم انتظام هذه الضربات، وتنتج عن أمراض قلبية عضوية مختلفة أو عن عضلة القلب أو من الغدة الدرقية، هذا النوع من اضطرابات النظم يحتاج إلى علاج ضروري بالأدوية أو الصدمات الكهربائية أو القسطرة القلبية، كما يتوجب كشف أسبابه ومعالجتها.

لذا مهم جدا معرفة طبيعة اضطراب نظم القلب، وهذا قد يظهر بالتخطيط إن كان هناك خفقان أثناء عمل التخطيط أو قد لا يظهر، وعندها يلجأ الطبيب لعمل تخطيط لمدة (24 - 48) ساعة (هولتر) لمعرفة طبيعة الخفقان، فإن كان خوارج انقباض فلا تحتاج لعلاج، أما إن كانت من الاضطرابات التي تحتاج لعلاج فإنها تعالج.

ويمكن للإنسان أن يشعر بالخفقان دون وجود أي اضطراب في نظم القلب، ويكون تخطيط القلب أثناء النوب طبيعيا في هذه الحالات، وقد يكون الخفقان ناتجا عن تسرع في ضربات القلب، تالي لإفراز كمية كبيرة من مادة الأدرينالين في الجسم (كما هو الحال بعد المجهود العضلي أو الضغط النفسي المفاجئ، مثلا).

لذا فإنه مهم إن استبعدت الأسباب التي ذكرناها للخفقان ولم يتحسن الوضع فعليك مراجعة طبيب القلب لعمل تخطيط 24 ساعة ومعرفة نظم القلب أثناء الخفقان ووضع خطة العلاج.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات