اضطراب نبض القلب بين السبب النفسي والسبب العضوي.

0 526

السؤال

السلام عليكم.
منذ حوالي أربعة شهور فجأة انتابني خفقان بالقلب، مع ضيق نفس! وذهبت للمستوصف فعمل لي تخطيط قلب وقال لا شيء، فالكل سليم.
وبعدها بيومين راحت هذه الحالة، ثم بعد شهر جاءت مرة أخرى ولكن أشد من المرة الأولى، وذهبت للمستوصف ثانية وقال نفس الكلام: الكل سليم.
وبعد فترة جاءت هذه الحالة، ولكن أشد حيث أحسست بخفقان في القلب، وضيق نفس، وتنميل في الأطراف، وجفاف الحلق ودوخة وصداع.
وخفقان القلب كان شديدا جدا، أحسست بأنه يدق في كل مكان بجسمي وذهبت للمستوصف، وعملت تحاليل لهرمونات الغدة الدرقية، وسكر وكوليسترول متوسط الكثافة، وعالي الكثافة ودهون في الدم وهيموجلوبين وكالسيوم ويوريا وإنزيمات الكبد، وبول وبراز وتخطيط للقلب، وكل ذلك الحمد لله كان سليما.
وقال لي الطبيب: هذه حالة نفسية لابد من مراجعة طبيب نفسي، وفعلا ذهبت للطبيب، وقال: إن هذه حالة من حالات الهلع، وأعطاني دواء إندرال 20مجم مرتين في اليوم صباحا ومساء ودواء Lopra حبة بعد الغداء ودواء Lexotanil حبة مساء قبل النوم فهل هذه الحالة صحيحة؟ وهذا الدواء مفيد؟ وما هي الآثار الجانبية لكل دواء على حدة؟ وهل يوثر على القلب وعلى الانتصاب أثناء الجماع؟ وسؤال هام جدا فأنا ألاحظ أن وزني في انخفاض مستمر حيث كنت 104كيلو ثم أصبحت 95 كيلو ثم 92 كيلو.

فهل انخفاض الوزن هذا بسبب هذه الحالة أيضا أم هناك سبب آخر بعد كل هذه التحاليل؟ ولو كان انخفاض الوزن بسبب هذه الحالة، فهل سأستمر هكذا في انخفاض الوزن؟
أرجو الإفادة سريعا، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: وقبل كل شيء يجب معرفة إن كانت الأعراض تكون معك عندما تصل إلى المستوصف؛ لأنه إن وصلت إلى المستوصف وكانت الأعراض قد ذهبت، فإن التخطيط سيكون طبيعيا، أما إن كانت الأعراض ما زالت موجودة وأجري لك التخطيط وأنت تشعر أن هناك خفقانا، وكان التخطيط طبيعيا فإن الأمر النفسي يرجح في هذه الحالة.
أما إن لم تكن الأعراض عندك موجودة، فيجب مراجعة طبيب القلب، حيث يعلق على جسمك جهازا خاصا يقوم بتخطيط مستمر للقلب مدة 24 أو 48 ساعة.
وتسجل خلال هذه المدة كل شعور تشعر به وبالوقت ويقارن لطبيب بين تخطيط القلب والأعرض التي تشكو منها في نفس الوقت، ويقدر إن كان هناك اضطراب أو تسارع في نظم القلب، والذي يمكن أن يأتي ويذهب سريعا وقبل الوصول إلى الطوارئ أو المستوصف، وقد يلجأ طبيب القلب لإجراء صورة للقلب بالإيكو للتأكد من عدم وجود بعض الاعتلالات في القلب مثل ارتخاء الصمام التاجي (الميترال) والذي يمكن أن يترافق مع هذه الأعراض.
فإن تأكد أنه ليس هناك أي مشكلة عضوية عندها نحاول أن نربط بين حالات القلق التي تراود الإنسان وهذه الأعراض، فإن تبين أن الأعراض تأتي في أوقات يكون الإنسان فيها متوترا أو مضطربا أو خائفا، وتختفي في أوقات أخرى فإن الأمر النفسي يرجح في هذه الحالة.
أما الأدوية التي تتناولها:
- إندرال: هو لعلاج تسارع القلب، ومن أعراضه الجانبية زيادة الربو عند من يشكو من الربو وتباطؤ ضربات القلب، إلا أن الجرعة التي تتناولها صغيرة ومنها أيضا أن تسبب في بعض الناس اضطرابا في انتصاب القضيب.
وأما بالنسبة للوزن فإن لم يكن تنزيل الوزن مقصودا منك، أي: أنه لم يتغير طعامك، ولم تتغير نسبة الحركة عندك والمشي والطاقة التي تصرفها فإن الأمر يعتبر مرضيا ويجب البحث عن السبب، ومن أسباب نزول الوزن مع بقاء الشهية جيدة هو السكري، وفرط نشاط الغدة الدرقية، إلا أن هذه التحاليل قد تم عملها وكانت طبيعية.
طبعا العامل النفسي له دور وهذا يترافق مع نقص كمية الطعام وبالتالي ينزل الوزن.
ومن الأمور التي تترافق مع نقص الشهية ونقص الوزن: الأمراض المزمنة والأورام.
ولذا أرى أن تعرض نفسك على طبيب الأمراض الباطنية للفحص الطبي الشامل، ومن ثم عمل تحاليل للبراز وتحاليل دم وإن لزم صور حسب ما يمليه الفحص الطبي.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات