الزواج من فتاة أمها متهمة

0 521

السؤال

السلام عليكم.

أريد أن أتزوج من فتاة على خلق وفي تقدم في دينها ولله الحمد، لكن قال لي شخصان أن أمها ارتكبت فاحشة في الماضي، وكانت هي متزوجة حينها - والله أعلم -، علما بأننا نحب بعضنا كثيرا، والفتاة منشرح قلبها للدين، فهل أتزوجها؟!

أشيروا علي يرحمكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه لا تزر وازرة وزر أخرى، وسبحان من يخرج الحي من الميت، وما ذكرته عن والدتها مشكوك فيه، ولو فرضنا أن ذلك قد حصل فإن المهم عندك هو صلاح الفتاة ودينها، ولا لوم عليها إلا إذا أقرت بالفحش ورضيت به - والعياذ بالله -، وإذا وجدت في نفسك ميلا ووجدت في نفسها مثل ذلك فمن المصلحة إكمال المشوار، خاصة بعد أن ذكرت من دينها ورغبتها في الخير.

وإذا أراد الإنسان أن يجد فتاة لا عيب فيها ولا في أمها ولا في والدها ولا في إخوانها ولا في أرحامها فكأنما يطلب المحال، فلابد من الواقعية، فنحن في مجتمع تكثر فيه الأخطاء، ونحن بشر لا نخلو من العيوب، ولكن كما قيل: (كفى المرء نبلا أن تعد معايبه، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث).

وأرجو أن تكتم ما سمعت؛ فإن من حق أي إنسان أن يقبل بالفتاة ويرفضها، ولكن ليس من حقه أن يسيء ويجرح وينشر عيوب الناس، وإذا حصل عندك تردد فعليك بصلاة الاستخارة، ولا تشاور إلا من كان من أهل الدين والدراية.

ولست أدري هل الفتاة على علم برغبتك في الارتباط بها؛ لأنني أتمنى أن تتقدم بعد أن يزول عنك التردد حفاظا على مشاعر الفتاة، وإذا كنا لا نرضى مثل هذه الأشياء مع أخواتنا وبناتنا فكيف نرضاه للأخريات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات