السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أخطب امرأة شجعتني أختي عليها بقولها: إن لها عقلا كبيرا، وأيضا مظهرها إسلامي، وأسرتها أيضا من حيث الظاهر أناس طيبون، ثم إني حاولت رؤيتها، فرأيت أباها ذاهبا للصلاة، وهي تعمل.
ولكن المشكلة أني أجدها عادية، أي ليست جميلة ولا دميمة، وأيضا مطلقة، وتكبرني بقليل، فهل يفضل ذات الدين أن تكون صوامة قوامة؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Moslim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن أختك تريد لك الخير بلا شك، والعقل جوهرة الجواهر، وسمعة الفتاة وأسرتها من الأمور الهامة جدا، والإنسان لا يجد امرأة كاملة، كما أن الرجل لا يخلو من النقص، وطوبى لمن تنغمر سيئاته في بحور حسناته، وكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
ولا يخفى على أمثالك أن المسلم إذا احتار في أمر فإنه يستخير ربه، والاستخارة فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير سبحانه، ولن يندم من يستخير ويستشير ثم يتوكل على الخالق القدير.
ولا شك أن الرجل هو الذي يحدد الفتاة التي تناسبه، فإذا وجدت في نفسك ميلا إليها وقبولا بها، وكان عندها مثل ذلك، فهذا مؤشر طيب و(الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف).
ونحن نتمنى أن يؤسس الشباب حياتهم الأسرية على الوضوح والقناعة والقبول؛ لأن مشوار الحياة طويل ولا تنفع فيه المجاملات في هذا الجانب، ومن حق الرجل أن يسأل عن الفتاة وأهلها، ومن واجب أهلها أن يسألوا عن الشاب وأخلاقه وأحواله.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.