التهاب النسيج الخلوي، أعراضه وعلاجه؟

0 830

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمي عمرها (56) سنة، وهي تعاني من السمنة، وقد تورمت قدمها اليسرى فجأة دون أي سبب، وأصبحت لا تقوى على السير عليها، فذهبت بها لطبيب أوعية دموية فشخص حالتها على أنها التهاب خلوي، وذلك بعد أن فحص الأوردة والشرايين بجهاز لديه، وقد طمأننا بعدم وجود جلطة -ولله الحمد-، وأعطاها بعض المسكنات ومضادا للالتهاب.

وقد تحسنت قليلا بفضل الله ثم عاودها الألم مرة أخرى، فذهبت بها إلى طبيب آخر فشخص ذات التشخيص الأول -التهاب خلوي-، وأعطاها علاجا آخر يكاد يكون نفس العلاج السابق، ونصحها بالراحة إلا أن الألم ما زال موجودا ويمنعها من النوم أحيانا، ولا يوجد في مدينتنا سوي طبيبين فقط، وقد ذهبنا إليهما، فما هو الالتهاب الخلوي، وما هي أضراره، وما هو العلاج الفعال -بإذن الله لها-؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك لم تذكر أن هناك احمرارا في الرجل، حيث أن التهاب النسيج الخلوي هو عدوى بكتيرية في الجلد وفي الأنسجة الموجودة تحته، والأعراض الرئيسية لهذا المرض هي:

- احمرار الجلد.

- تورم المنطقة الملتهبة.

- سخونة المنطقة.

- وبعض الناس يعانون أيضا من الحمى والشعور بالإعياء.

وفي بعض الأحيان يتعرف الطبيب إلى مكان دخول الجراثيم من الجلد فيرى إما جرحا أو خدشا في الجلد أو تشققا في الجلد، وهذا المرض يتسبب بعدد من الجراثيم التي تعرف بالجراثيم العنقودية أو الجراثيم العقدية.

وأكثر الحالات تتحسن بشكل سريع في دورة علاجية واحدة من المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم، وفي بعض الأحيان يبدو التهاب النسيج الخلوي وكأنه يزداد سوءا خلال اليومين الأوليين من تناول المضادات الحيوية، وذلك يحدث فقط لأن البكتريا تفرز سموما عندما تبدأ المضادات الحيوية بالقضاء عليها.

وإن حدث وإن لم تؤد المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم عملها، أو أن حالة التهاب النسيج الخلوي كانت خطيرة جدا، فقد يتطلب الأمر حقن المضادات الحيوية في الوريد، إلا أن هذه الحالات نادرة.

فإن لم يكن هناك احمرار في الرجل واستمر الألم بعد تناول المضادات الحيوية أرى أن تجري لها صورة للقدم، ففي بعض الأحيان يكون السبب هو كسر إجهادي لإحد عظام القدم (Stress fracture) دون أن يكون هناك رض يذكر.

ويشكو المريض من ألم في منطقة معينة من القدم وخاصة عند المشي مع تورم وسخونة أحيانا في أعلى القدم دون احمرار، وعند فحص المريض نجد ألما محددا في منطقة واحدة على مسار العظم، وفي كثير من الأحيان تكون الصورة في البداية طبيعية إلا أنه بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أسابيع يظهر الكسر بشكل واضح.

وعلاجه بالراحة والمسكنات ويحتاج إلى شهرين لكي يتحسن تماما؛ لأن هذه هي الفترة التي نحتاجها لالتئام الكسر.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات