مدى إمكانية الحمل مع وجود الانزلاق الغضروفي

0 998

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا امرأة أبلغ من العمر 34 عاما، أعاني منذ أربع سنوات من انزلاق غضروفي في أسفل الظهر (L5 S1) - أي في آخر فقرة -، وقد أثبت الرنين المغناطيسي ذلك، وكنت في بداية المرض أعاني من آلام وعدم قدرة على الانحناء.

لكن تحسنت حالتي بسبب الوقاية والتدليك الطبي، وتعايشت مع مرضي، ولكني ما زلت أحس بآلام بسيطة أو متوسطة عندما أعمل عملا مجهدا أو أحمل ثقلا، وتزول بالراحة والأشعة الحمراء التي أعرضها لمكان المرض، وأريد أن أنجب أطفالا، فهل يمكنني ذلك مع وجود الانزلاق الغضروفي أم أن رغبتي تحتم علي إجراء العملية؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن نسبة (75%) من النساء الحوامل يحصل عندهن آلام في الظهر، وترجع أسبابها إلى العوامل نفسها التي تحرك آلام الظهر لدى النساء غير الحوامل، ويكون سببها الأربطة والعضلات والمفاصل والديسك بسبب الإرهاق جراء وضعيات الجسم السيئة والأساليب الخاطئة في حمل الأشياء الثقيلة والعضلات الضعيفة أو التعرض لإصابة ما.

ويسوء ألم الظهر عند نهاية اليوم أو بعد الوقوف على القدمين لفترات طويلة، ويكون السبب عادة هو الإرهاق الذي يصيب العضلات والتمدد البسيط في الأربطة نتيجة وزن جسمك وطفلك ووضعية الرحم.

وقد تزداد الأعراض التي تعاني منها أثناء الحمل، ولذا يجب أن نعرف إن كان الانزلاق يسبب ضغطا على جذر العصب أم لا؛ لأن هناك كثيرا من الناس عندهم ديسك أو انزلاق غضروفي صغير الحجم ولا يسبب أي ضغط على جذر العصب.

وعلى كل حال فإن ما تحتاجين إليه هو الاستمرار بتقوية عضلات البطن والظهر قبل الحمل بحيث أنه عندما يحصل الحمل تكونين بوضع جيد، وعند حصول الحمل تحصلين على قسط كاف من الراحة وتغيرين وضعية جلوسك باستمرار وتجنب الإعياء والتعب.

ومن ناحية أخرى يجب اختيار حذاء مريح واختار وضعية معينة مريحة للنوم، وهذا يكون بالنوم على الجنب مع وضع مخدة بين الركبتين ووضع مخدة خلف الظهر، وكذلك يفضل عمل تمارين للظهر أثناء الحمل بإشراف المعالجة الطبيعية، وقد تحتاجين لبعض المسكنات أثناء الحمل.

وطالما أنه لا يوجد آلام تنتشر إلى الطرف السفلي فإن هذا جيد، ويدل على أن جذر العصب غير مضغوط، وهذا يطمئن أنه يمكن أن يحصل حمل دون أن يسبب أي مشاكل إن شاء الله.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات