السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة، ولدي طفلة عمرها (11 شهرا)، وكانت ولادتي قيصرية، حيث لم تأتني الدورة إلا بعد أكثر من شهرين من فترة النفاس، وبدأت أشعر بألم أسفل البطن من الجهة اليسرى قبل ميعاد الدورة، ولكن ذلك أصبح موجودا طوال الشهر تقريبا، ويزيد قبل ميعاد الدورة، ويصاحبه ألم في أسفل الظهر، وأحس بألم في عظم جسمي بشكل عام، وخمول وكسل، ولا أستخدم أي وسيلة، علما بأني أرضع طبيعيا، فأرجو إفادتي.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فمن المتوقع كونك مرضعا أن لا تأتي الدورة عند إتمام الأربعين بعد الولادة، حيث أن الإرضاع يرفع هرمون الحليب في جسم المرأة، وهذا يمنع الإباضة، وبالتالي نزول الدورة، ولكن لم أعرف هل الدورة منتظمة الآن أم لا؟
إن كانت قد انتظمت فقد تكون الآلام لها علاقة باستعادة المبيض لوظيفته وحدوث التبويض، وإن لم تأت منتظمة فهذا متوقع ولكن يجب أن تنتبهي إلى أنه من الممكن حدوث الحمل، وعليك التأكد من عدم وجود حمل في كل مرة تتأخر الدورة، خاصة في حالة وجود ألم، بمعنى أن الخصوبة قد تعود والمبايض تنشط بغض النظر عن الدورة منتظمة أم لا.
وعند ظهور أي ألم غير معتاد عندك يجب أولا إجراء الكشف الطبي السريري لنفي احتمال أن يكون هذا الألم ناتجا عن مشكلة في الجهاز البولي أو الجهاز الهضمي، ومن ثم إجراء التصوير التلفزيوني لأعضاء الحوض من المبيض والرحم للتأكد من وضعهما وعدم وجود أكياس على المبيضين.
وبعد ذلك يجب إجراء فحص نسائي داخلي لتحري وجود أي التهاب نسائي، وإن وجد سبب كالتهاب أو كيسة فيجب علاجه، وإن لم يوجد فهنا قد يكون المبيض بدأ في استعادة وظيفته ونشاطه في التبويض، وستختفي الأعراض فيما بعد، وعليك حينها ببعض المسكنات البسيطة، وإن لم تختف فقد يكون هناك بعض الاحتقان في أوعية الحوض ويكثر هذا الاحتقان عند اللواتي يلدن بعملية قيصرية.
فأنصحك بمراجعة الطبيبة للكشف والتصوير وعمل التحاليل للالتهابات النسائية وتحليل للبول روتيني وزراعة ولعلاج أي التهاب بالطريقة المناسبة، وختاما أتمنى لك دوام الصحة والعافية.
وبالله التوفيق.