السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعاني من نحافة شديدة جدا بالجسم كله، وكشفت كثيرا، وعملت تحاليل على الغدة الدرقية والسكر والدم والبول والبراز، وقال لي ثلاثة دكاترة: بالنسبة للتحاليل كل شيء تمام، يعني لا يوجد شيء، فحمدت الله على ذلك، وبعد فترة ذهبت لدكتور (إبر صينية)، وعملت عنده عشر جلسات لزيادة الوزن -وزاد وزني-، ولكن بعد ما تركت الإبر الصينية وزني قل مرة ثانية.
بالنسبة (للوالد) الحمد لله، ولكن الوالدة بعد سن 40 كانت ضعيفة، وذلك بسبب الأمراض، وقال لي أحد الدكاترة: (إن جسمك يحرق الأكل سرعة).
وأنا مقبل على الزواج إن شاء الله، ووزني (52) كجم، وطولي (170) سم، وأريد من الله، ثم منكم المساعدة والعلاج المفيد لزيادة وزني سواء بالعلاج العادي أو بالأعشاب.
أنا أعمل في دولة قطر، وأتمنى أن تساعدوني لمعرفة أي دكتور وعنوانه لعلاج النحافة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Adel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنحن نقيس النحافة والسمنة والوزن الطبيعي بمعادلة خاصة بكتلة الوزن، وهي:
الوزن 52
مؤشر كتلة الوزن=------------------=----------------=18.0
مربع الطول 1.7X1.7
ومؤشر كتلة الوزن الطبيعية هي :Normal weight = 18.5-24.9
وهذا يدل على أنك تحت الوزن الطبيعي، والحمد لله أن التحاليل طبيعية، وكما تعلم فإن النحافة لها علاقة بالوراثة، فكثيرا ما يكون الوالدان أو أحدهما أو أفراد آخرون من العائلة عندهم النحافة أيضا.
وكما قيل لك فإن بعض الأجسام تحرق الطعام أكثر من غيرها -أي أن نسبة استقلاب الطعام عالية-، وبالتالي تحرق معظم الطعام، بينما أجسام أخرى لا تحرق الطعام، ويشكو هؤلاء من السمنة مع قلة الطعام الذي يتناولونه، وذلك بسبب أن نسبة الاستقلاب منخفضة عندهم.
وأما بالنسبة للإبر الصينية فإنها ليس لها خطورة أو أي أعراض جانبية، وهي معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، ومرخص بها في الكثير من الدول الأوروبية، وتستخدم من قبل الصينيين منذ فترة طويلة جدا.
ويرى العاملون في هذا المجال أن الجسم البشري ممثل على صوان الأذن الخارجية، والتي بها أكثر من 200 نقطة إبرة صينية تمثل كل أعضاء ووظائف الجسم البشرى، وعن طريق وخز هذه النقط يمكن علاج كثير من الأمراض.
ومن هذه النقاط يوجد أماكن خاصة بالشبع والهضم والتمثيل الغذائي والطاقة، والتي تستخدم في علاج السمنة والنحافة عن طريق وضع إبرة صغيرة وتوصيلها بتيار كهربائي ضعيف، أو وضع ما يسمى بالإبر الضاغطة، وهي إبره صغيرة تبقى بالأذن وتغير كل فترة محدودة تبعا لنوع الإبرة المستخدمة لبناء حالة نشاط مستمر.
ويجب عند استخدام الإبر أن تكون من النوع الذي يستخدم مرة واحدة فقط، ولمريض واحد فقط لمنع انتشار بعض الأمراض، وغير ذلك فليس هناك أي أعراض جانبية لها، وهناك دراسات على الإبر الصينية قد أجريت ومنها في الدول العربية.
فقد أجريت بقسم الطب الطبيعي بكلية طب القاهرة (القصر العيني) عام 1997م دراسة على سيدات وآنسات من القاهرة، وهي دورة في ضبط الوزن وتقليل نسبة الارتداد بعد انتهاء النظام الغذائي وكانت النتائج جيدة؛ لذا يمكن أن تعيدها وتستمر عليها ثم تحتفظ بما زاد من وزنك.
ولزيادة وزنك عليك باتباع ما يلي، ونرجو من الله التوفيق:
1- أكل وجبات صغيرة ومتعددة بدلا من وجبات كبيرة وقليلة، فمثلا يحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسة، وثلاث وجبات صغيرة، الأولى بين الفطور والغداء والثانية بين الغداء والعشاء والأخيرة قبل النوم.
2- تناول الأطعمة الغنية بالطاقة كخليط الفواكه مع الحليب (الكوكتيل) وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك.
3- بدء الوجبة بالطبق الرئيس وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة.
4- تناول الفواكه والخضراوات التي لابد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.
5- تناول بعضا من الحلويات في نهاية كل وجبة أو استبداله بشطيرة من القشطة والمربى أو العسل، وإضافة زيت الزيتون إلى السلطات.
6- إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.
7- تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والأرز.
8- ناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.
9- تجنب شرب الماء أثناء الوجبات؛ لأن ذلك يضعف الإنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.
10- مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف، وممارسة الرياضة بانتظام؛ فالرياضة تقوي العضلات وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلا من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية وتقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.
11- استشارة الطبيب لاستعمال بعض الحبوب المقوية أو الفيتامينات والمعادن، في حالة عدم كفاية الوجبات الغذائية من هذه الناحية، ومحاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الضغوط النفسية والمشكلات التي تضعف الشهية وبالتالي تنقص الوزن.
وأما عن اسم الطبيب المناسب؛ فيمكن أن تراجع عيادة الأمراض الباطنية في مؤسسة حمد الطبية.
وبالله التوفيق.