إيقاع الفتيات بالعلاقات العاطفية

0 476

السؤال

تعرفت على شاب عبر الهاتف قبل سنة تقريبا، هو الذي أتصل علي وأنا لم أرد عليه بعد ما عرفت أنه شاب يريد التسلي، لكنه ظل أكثر من 3 شهور يرن علي بدون ملل، وبالأخير حصلت ظروف بالبيت جعلتني أرد عليه وأحكي معه، عرفني على حاله وحكى لي كثيرا من الأمور وهي كذب، لكن أنا لم أكذب عليه بشيء، وبعد فترة تعلقت به كثيرا وهو طلب أن يراني لأنه يريدني، وبعد رفض مني وافقت وأنا متعلقة به ولا أقدر أن أغضبه، ومرت الأيام ومرة حكى لي أنه لا بد أن نبعد عن بعض فأنا شاب مريض وكل يوم أروح على المستشفى ولن أقدر أن أحكي معك، وأريد أن تعرفي إني سأتركك لأجلك ولأني أحبك، وأنا بعدها لم أرن عليه نهائيا.

الذي يحيرني أنني لا أعرف هل هو تركني لأنه لا يحبني أم لأنه خائف أن يصارحني بالأشياء التي كذب فيها علي، خاصة أنها أمور جوهرية بحياته؟ أنا الآن كرهته ونادمة لماذا حكيت معه، لأني بعمري لم أتكلم مع شاب ولن أفعل، أحس أنه ظلمني؛ لأنه علق بنتا بوهم وكذب بأشياء غير موجودة، في كل صلاة أدعو عليه، وبنفس الوقت لا أعرف كيف أنساه، ماذا أعمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا ومرحبا بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، وقد أحسنت أيتها الأخت حين رفضت الرد على اتصالات هذا الشاب العابث، وكم كنا نتمنى أن تثبتي على تلك الحال، ومع هذا نقول: الحمد لله الذي أنجاك من حبائل الشيطان ومكائد شياطين الإنس، فإن هذه الاتصالات والعلاقات بين الشباب والفتيات يستغلها كثير من هؤلاء المجرمين للإيقاع بالفتيات فيما لا تحمد عاقبته، وفيما يجلب الخزي والعار في الدنيا والآخرة، ولعلك لاحظت شيئا يسيرا من الكذب.

ونحن ننصحك أولا بالتوبة إلى الله تعالى والاستغفار لما مضى من محادثات ولقاءات بينك وبين هذا الشاب، فإن هذا النوع من العلاقات يحرمه الإسلام ولا يرتضيه، وذلك لصيانة المرأة والحفاظ عليها من أن تنالها الذئاب البشرية التي همها قضاء شهوتها ثم رمي الفتاة تصطلي بنار الفضيحة، وتتعرض لما تتعرض له من المجتمع.

لعل الله عز وجل أراد بك الخير حين صرف عنك هذا الشاب، فأكثري من شكر الله تعالى، ومن شكره أن تشتغلي بطاعته، ونحن نوصيك بأن تشغلي نفسك بشيء نافع في دينك أو دنياك في سائر أوقاتك، ولا تدعي للفراغ مجالا في حياتك، فإن النفس إن لم تشغليها بالحق شغلتك بالباطل، فحاولي مجالسة الصالحات والاشتغال بتحصيل ما ينفع من العلم الديني أو الدنيوي.

نصيحتنا أن تحاولي نسيان هذا الشاب، فلا تدعي عليه، ولا ترددي في نفسك ذكريات ما جرى معه، وبهذا إن شاء الله تعالى ستمحي هذه الأيام من ذاكرتك.

وصيتنا لك -أيتها الأخت الكريمة- أن تلجئي إلى الله تعالى وتدعيه بقلب حاضر محتاج أن يرزقك زوجا صالحا تقر به عينك، وتسكن إليه نفسك.

يسر الله أمرك وقدر لك الخير، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات