آلام أسفل القدم وعلاقة الدوالي بها

0 652

السؤال

أنا ربة بيت أبلغ من العمر (56) سنة، خضعت لعملية نزع دوالي القدمين من الجهتين؛ لأن الوجع كان بالقدمين كثيرا ولم أستطع مدة طويلة أن أقف أو أمشي، وكنت أتمنى أن يتحسن وضعي وأستطيع أن أمشي، وبعد عملية الدوالي التي صار لها سنتان، لا أستطيع أن أمشي أكثر من 2 كيلو يبدأ الوجع في أسفل القدمين، حتى أنني لا أستطيع أن أقف عليهما أو أمشي بعد هذا الوقت.

أرجوك - يا حضرة الدكتور المحترم - أن ترشدني ماذا أعمل؟ وماذا أتناول لكي أتخلص من هذا العذاب وأستطيع أن أمشي من دون وجع؟

مع العلم عندما أنهض من الفراش وأضع رجلي فقط على الأرض يبدأ الوجع، فما السبب؟ وما هو العلاج الصحيح؟

أنتظر إجابتك في القريب العاجل، ولكم جزيل الشكر على ما تقومون به من جهد جبار لمساعدة عباد الله.

ورمضان كريم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فآلام أسفل القدم ليس لها علاقة بالدوالي؛ لأن أعراض دوالي الأوردة في الساقين توصف بأنها عبارة عن وجع وإحساس بالثقل والتورم وما يشبه التقلص العضلي في الجزء السفلي من الساق، وهذا الإحساس المزعج يزداد سوءا عند الوقوف لفترات طويلة.

إن هذه الأعراض التي تشتكين منها هي أعراض التهاب الرباط الأخمصي في القدم Plantar fasciitis.

والرباط الأخمصي يربط كعب القدم بقاعدتها، وهو يمتد من الكعب إلى الأصابع، ويتحمل ضغطا يساوي ضعفا وزن الجسم، والتهاب هذا الرباط من أهم أسباب آلام الكعب.

ومن أهم أسباب التهاب الرباط:
1- الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.

2- زيادة الوزن.

3- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.

4- زيادة تسطح - تفلطح - القدم أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.

5- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن 85% من آلام القدم سببها الاستخدام السيئ للأحذية أو الأحذية غير المريحة، أي أن يكون الحذاء قاسيا وواسعا عند الكعب عند الناس الذين يتطلب عملهم الوقوف أو المشي الطويل.

وأكثر ما يشتكي منه المريض هو آلام في منطقة الكعب مع الخطوات الأولى في الصباح التي قد تتحسن خلال اليوم لكنها تعود من جديد، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى ستة أشهر مع العلاج، وقد تتحول إلى حالة مزمنة يصعب علاجها.

والصور الشعاعية قد تظهر بروزا عظمية في الكعب.

وأما العلاج فيكون بالراحة حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة، وكذلك تخفيف الوزن فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد والتقليل من فرصة تكرارها، وينصح باستخدام أحذية مريحة مزودة بدعامة لقوس القدم ووسادة للكعب لتخفيف الضغط، وهناك قطعة من المطاط يمكن وضعها في الحذاء وتلبس في النهار أثناء المشي ويمكن شراؤها من الصيدلية وهي:

Viscoheel spot
وهناك تمارين خاصة للقدم ومنها: تمارين شد أو إطالة عضلة الساق الخلفية، وهي من أشهر الوسائل في تخفيف هذه الآلام إذا استخدمت بطريقة صحيحة وبشكل مستمر كما يلي:

قفي أمام الحائط مع وضع القدم المصابة في الخلف، ثم وجهي أصابع القدم مباشرة باتجاه الحائط، وأبق كعب القدم ملامسا للأرض، وأبق الكاحل - رسغ القدم - في المنتصف والركبة ممدودة.

ميلي بجسمك للأمام باتجاه الحائط وستشعرين بشد في أعلى عضلات الساق الخلفية.

استمري في وضع الشد لمدة 20 ثانية، وكرري ذلك 3 مرات، وقومي بالتمرين 3 مرات يوميا).

واستخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب، ومن المهم أيضا استخدام الأدوية المسكنة والمخففة للالتهاب ومنها الفولتارين 100 ملغ حبة واحدة يوميا بعد الطعام لعدة أسابيع حتى يختفي الألم، وهناك أدوية أخرى منها:

- Mobic 15MG
-Tilcotil 20 MG

وهذه الأدوية أيضا مرة واحدة في اليوم ولمدة ستة أسابيع بعد الطعام.

إن لم يتحسن الوضع عليك بمراجعة طبيب مختص بأمراض الروماتيزم أو طبيب مختص بالجراحة العظمية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات