السلام عليكم.

تعرضت في رمضان للسقوط على الدرج وأصبت في قدمي اليسرى، كانت السقطة على وسط عظمة الساق (أسفل الركبة) ومع قليل من الكمادات انتهى الموضوع ولله الحمد، ولم أشعر بالألم بعد أسبوعين من السقوط، حتى عند الضغط على مكان السقوط، لكن بدأت أحس بآلام منذ أيام، آلام شديدة كلما ثنيت ساقي اليسرى أو تركتها لمدة طويلة في وضع معين، حتى إن الألم يزداد عندما أقف على قدمي وعند الركوع في الصلاة، أحيانا أحس كأنه التواء وأحيانا يزداد الألم وأحس أنه بسبب ما حصل سابقا (السقوط) فهل الألم هو من مضاعفات السقوط؟ مع العلم أن وزني زائد تقريبا (129 كيلو) وطولي (156سم)، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كان الألم مكان الرض فلابد وأن له علاقة مع الرض، فإن هناك أمورا عديدة يمكن أن تحصل حسب شدة الرض:

- فقد يحصل رض على الأنسجة الرخوة مثل الأوتار والأربطة والعضلات مسببا أحيانا تمزقا في الأربطة أو شد أو التواء في الأربطة، وقد يحصل نزف في العضلات أو نزف تحت الجلد، وذكرت أنه حصل هناك كدمات فهي تعني وجود نزف تحت الجلد.

وفي بعض الحالات يكون الرض على العظم مباشرة، كما هو في الرضوض التي تكون على الساق من الأمام، وذلك لأن العظم في هذه المنطقة مباشرة تحت الجلد، لذا فإنه يكون مؤلما جدا.

أرى أن تضعي كمادات ثلج على المنطقة المؤلمة مرتين إلى ثلاث مرات ولمدة 5-7 دقائق في كل مرة، ويمكن أخذ البنادول أو البراسيتامول أو البروفين، إلا أنه إن استمر الألم لفترة أطول ولم يتحسن مع هذه الإجراءات فعليك مراجعة طبيب مختص بالجراحة العظمية، حتى يتم فحص المنطقة وفحص الأوتار والأربطة والعظم في المنطقة، فيستطيع الطبيب تقدير شدة الرض، وقد يكون الأمر بسيطا، وإنما يحتاج لبعض الوقت حتى تتحسن الحال ويعود الوضع إلى طبيعته، فكثيرا ما يستمر ألم الرضوض والالتواءات عدة أسابيع.

نسأل الله لك الشفاء العاجل وبالله التوفيق.