استخدام عبوات المشروبات أكثر من مرة .. والمخاطر المحتملة

0 330

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد قرأت في موقعكم الكريم من قبل أن زجاجات الماء البلاستيك لا يجب أن تستخدم أكثر من مرة تلك المكتوب فيها من أسفل رقم (1) في مثلث التدوير، وأريد أن أعرف إذا فتحت الزجاجة وشربت نصف ما بها من ماء وتركت النصف الآخر لليوم الذي يليه -أو عند استخدام الزجاجات الكبيرة خمسة ليتر مثلا تظل تستخدم لأيام كثيرة- هل هذه المياه تصبح أيضا خطيرة نتيجة دخول الهواء في الزجاجة ونمو البكتيريا الضارة بها؟!

أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن زجاجات البلاستيك تحمل الرقم (1) داخل مثلث من الأسهم، وهذا الرقم يشير إلى نوعية البلاستيك المصنوع منه هذه العلبة البلاستيكية، والأسهم تشير إلى أنها قابلة لإعادة تحويلها (Recyclinig) والبلاستيك الذي يحمل الرقم (1) يكون مصنوعا من البلاستيك Pete هو: (Polyethylene terephthalate)، وهذا النوع تعبأ به المياه والمشروبات الغازية؛ لأنه آمن للصحة.

أما بالنسبة لهذه المياه داخل هذه داخل العبوات فيفضل أن تبقى بعيدة عن الشمس وبعيدة عن الحرارة، ومن الضروري أخذ الحيطة عند استخدام المياه المعبأة بسبب المخاطر الصحية التي من الممكن أن تنتج عن تعرض العبوات البلاستيكية للشمس والحرارة، وإلى ضرورة تفحص فترة الصلاحية قبل شرائها (عادة تصل إلى عام واحد من تاريخ التعبئة).

والأهم من ذلك التأكد من اشتراطات حفظها في مكان بارد وعدم تعرضها للشمس والحرارة؛ إذ إن تعرضها للحرارة يؤدي إلى تفاعل المادة البلاستيكية المصنوع منها العبوات البلاستيكية القابلة للتحلل، التي قد ينتج عنها مواد مضرة بالصحة، وينصح بعدم شرب هذه المياه إذا كانت قد تعرضت للشمس، ولزيادة الحيطة عدم شرائها إذا كان عمرها أكثر من ستة أشهر؛ لذا إن فتحت الزجاجة وحفظت في مكان بارد وبعيد عن الحرارة فلا بأس في ذلك، وكذلك بالنسبة للزجاجات الكبيرة فيجب أن تنقل أيضا في سيارات لا تتعرض فيها لدرجة حرارة عالية.

ويجب عدم إعادة استخدام القناني البلاستيكية الصغيرة بعد استخدامها مرة واحدة؛ لأن هناك بعض الدراسات العلمية التي أجريت في الولايات المتحدة الأميركية على إعادة استخدام هذه القناني لأكثر من مرة أو لحفظ مواد مختلفة بها، بسبب احتواء المادة المصنوعة منها هذه العبوات على عنصر محتمل مسبب للسرطان يسمى داي-إثيل-هيدروكسيل-أمين، وأن غسل وشطف هذه القناني أكثر من مرة يمكن أن يؤدي إلى تحلل مادة البلاستيك ودخول هذه المادة المسرطنة إلى الماء أو المادة المحفوظة بها، ويساعد على ذلك ارتفاع درجة الحرارة، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة مخاطر دخول هذه المواد المسرطنة في جسم الإنسان.

وهذه الدراسات كانت مثار جدل بين الباحثين العلميين وأنصار البيئة والصحة من جهة، وبين الاتحاد العالمي للمياه المعبأة (Ibwa) والشركات المصنعة للبلاستيك من جهة أخرى، إلا أنه ينصح باتخاذ الحيطة والحذر في التعامل مع هذه العبوات بعدم إعادة استخدامها.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات