السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في أول يوم عيد الفطر المبارك شعرت بهبوط وعدم اتزان، وأحسست كأن روحي تنسحب مني وذهبت إلى المستشفى وفي الاستقبال قاموا برسم قلب لي.

ثم قاموا بحجزي في العناية المركزة وقالوا لي أن عندي شرارة كهربائية في القلب، ثم ذهبت إلى أكثر من استشاري منهم من يقول إن حالتي تستوجب عملية، ومنهم يقول أنها شيء بسيط ويرجعوا الأعراض إلى الحالة النفسية.

ومنذ خروجي من العناية وأنا أشعر بهبوط من أقل مجهود مع صداع في أعلى الرأس وهبوط في الضغط، وأحيانا أشعر بضيق جامد في الصدر وأيضا بعد الأكل أحس بكتمة على صدري وعند طلوع السلالم أتنهد كثيرا.

مع العلم أني كنت لا أعاني من أي شيء قبل دخول العناية.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Remo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما أنه تم حجزك في العناية المركزة وقال لك الأطباء أن هناك شرارة كهربائية وبعضهم أشار عليك بالعملية، فلابد وأن ما حصل هو اضطراب في نظم القلب أو تباطؤ في نظم القلب ولم تذكري أنت ما هي نتيجة التخطيط للقلب، فقد قلت فقط شرارة كهربائية وهذا تعبير عامي وليس طبيا، فهل كان هناك زيادة في نبض القلب أم بطء في القلب؟ لأنه على الأكثر أن ما حصل معك هو زيادة في ضربات القلب من نوع خاص، وقد يتطلب الأمر وضع منظم للقلب يسمى ناظم الخطى، وهو جهاز يوصل في القلب ويوضع تحت الجلد في أعلى الصدر ويمنع أو ينظم ضربات القلب ( إن كان هذا ما أوصى به الأطباء).

والأعراض كما ذكرت أنها مازالت موجودة، وتحسين بضيق في النفس، فإن كان الاضطراب في النظم لم يتحسن فإن الأعراض ستبقى إما إن كنت قد شعرت بالقلق بعد أن تم إخبارك بالحاجة للعملية وكان التخطيط طبيعيا الآن بعد خروجك من المستشفى فقد يكون الأمر بسبب القلق الذي تمرين به إلا أنه على ما يبدو أنه ليس السبب في المرة الأولى.

لذا فإنه من المهم جدا المتابعة مع الطبيب المعالج، فإن ما وجده الطبيب في التخطيط الأول وقرر على ضوئه إدخالك إلى وحدة العناية المركزة مهم جدا لأن ذلك ما يترتب عليه من قرار، إما العلاج بالأدوية أو بإجراء عملية.

ومن المهم أيضا معرفة إن كان قد تم عمل إيكو للقلب وهل وجدت مشكلة في صمامات القلب، فإن كان هناك تضيق في إحدى الصمامات سبب ذلك اضطرابا في نظم القلب من نوع التليف الأذيني، فقد يرى الطبيب أن التضيق شديد وتحتاجين إلى عملية توسعة أو تغيير صمام، فالطبيب المعالج هو من يستطيع أن يقرر ذلك.

والله الموفق.