والدتي تعاني من نقص في كريات الدم البيضاء، وترسب في الدم، فما أسباب ذلك وعلاجه؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لاو. الحربي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فلم تذكري إن كانت هناك أعراض تشكو منها، ولماذا تم تحليل الدم؟ وإن كان هناك فحوصات أخرى تم عملها من قبل الطبيب لمعرفة سبب نقص الكريات، وإن كان نقص الكريات كان عارضا ثم تحسن أم أنه بقي؟ لأن هناك أسبابا عديدة جدا لنقص الكريات البيض.

إن العدد الطبيعي للكريات البيض هو من 4500 - 10000 ، والانخفاض أقل من 4500 وحتى 3000 قد لا يشير إلى أي مرض خطير، إلا أن نزول الكريات البيض أقل من 2500 قد يشير إلى مرض يجب معرفة سببه.

ومن أسبابه:

- الالتهاب بالفيروسات وهذا تتحسن فيه الكريات البيض متى تحسن المرض.
- بعض أمراض الروماتيزم مثل مرض الذئبة الحمامية.
- أمراض الدم، وتأثر نقي العظام بأحد الأمراض التي تسبب نقص الكريات.
- بعض الأدوية التي تثبط نقي العظام.
- ضخامة الطحال.
- الأورام.

أما عن الترسب في الدم، ففي الحقيقة أنه ليس ترسبا في الدم وإنما هو سرعة ترسب الدم، ويتم هذا بأخذ عينة من الدم ووضعها في أنبوب، ونقيس بعد ساعة نسبة ترسب الكريات الحمر، وهي لا تعني أن هناك شيئا يترسب في الدم، وإنما تعني أن هناك زيادة في نسبة الترسب، وهي عادة ما تكون في الالتهابات، وفي بعض أمراض الدم والأورام، وهي ليست مرضا وإنما مؤشر إلى بعض الأمراض التي ذكرناها، وهي تزداد مع السن؛ لذا يجب معرفة نسبة الترسب، وسن المريض.

ونسبة الترسب الطبيعية للمرأة هي كالتالي:
العمر + 10
سرعة الترسب الطبيعية أقل من ----------------
2
فإن كان عمر المريضة 50 كانت سرعة الترسب الطبيعية عندها 30 ؛ ولذا يجب وضع التحاليل مع ما تشكو منه، فإن كانت تشكو من آلام في المفاصل فقد يكون السبب هو الذئبة الحمراء الذي يسبب نقصا في الكريات، وازديادا في سرعة الترسب أو أحيانا الأورام تؤدي إلى نقص الكريات، وسرعة الترسب.

وعليها بمراجعة طبيب أمراض الدم أولا، ومن هناك هو يقوم بالفحص والتحاليل التي توصل للتشخيص إن شاء الله.

وبالله التوفيق.