السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا شاب أبلغ من العمر (21) عاما، أخشى على نفسي من فتنة النساء، وأردت أن أتزوج فرشحت لي والدتي فتاتين من أقاربنا، فانجذبت إلى واحدة منهما، وهي من بيت ليس على دين، والبنت ليست ذات دين، ولكن يرجى صلاحها.
وأثناء جلستي مع أمها قلت لها: ستلبس النقاب، فقالت لي: هي موافقة على كل ما تقوله، فهل أقدم على الزواج بها إن كان يرجى صلاحها وستكون على التزام؟!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Sierya حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن مواظبة الفتاة على صلاتها والتزامها بالأشياء الأساسية في الإسلام واستعدادها للبس الحجاب الكامل مع وجود الميل لها ورضا والدتك بها، بل وترشيحها لك مؤشرات جيدة لحياة سعيدة بإذن الله.
وأرجو أن تكون أنت ملتزما بالإسلام؛ لأن هذا هو الأساس، وكلام والدتها أيضا جيد وجميل، وأرجو أن تتعرف على ما عند الفتاة عن طريق إحدى محارمك، ويفضل من تكون قريبة من سنها، ولا شك أن الغالب في فتياتنا هو الخير وحب الدين والستر والحجاب.
وإذا وجدت المرأة الرجل صاحب دين وصلاح وخير تأثرت به وتابعته، وإذا علم الله في نفسك الصدق والخير يسر لك الخير، والإنسان يجد أثر طاعته لله في نفسه وأهله وحاله، ويحفظه الله بالتزامه، فاحفظ الله يحفظك، والله سبحانه يقول في كتابه: ((يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا))[التحريم:6].
ولا شك أن وجود الاستعداد للتدين وقبول النصح يبشر بالخير، فإذا وجد مع ذلك الميل المتبادل فاعلموا أن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، فعليك أن تستخير وتستشير، ثم تتوكل على الخالق القدير، ولن يندم من يستخير ويستشير.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.