التخلص من اليأس والماضي المرير الذي يلاحقني

0 375

السؤال

لقد أصابني اليأس بسبب عدم قدرتي على تصحيح أخطائي التي تلاحقني في كل مكان، وذلك بعد أن علم الناس بأمري، فهل هذا عقاب من الله؟ وإذا كان الأمر كذلك فكيف أستطيع الخروج من هذا اليأس وكيف أرضي ربي؟ وكيف السبيل إلى الخروج من اليأس؟!

أرجو الإفادة جعلكم الله سببا في نجاتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن المهم هو صدق التوبة، ولن تضرك معرفة الناس بأخطائك إذا رضي عنك رب الناس، ولست وحدك الواقع في المعصية، ومن الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط.

وأرجو أن تعلم أن العصمة للأنبياء عليهم صلاة رب الأرض والسماء، فلا تنخدع بمن يزينون ظاهرهم وبواطنهم عامرة بالشهوات والغفلات والمنكرات، وويل ثم ويل لمن يظهرون الصلاح فإذا خلو بمحارم الله انتهكوها أولئك هم شرار الناس.

وإذا كنت تشعر أن الناس كلها ضدك ولا تريد لك الخير وتريد أن تتخلص منك بسبب أخطاء ارتكبتها وأنت مدرك حجم هذه الأخطاء وتحاول التخلص من آثارها ولا تفلح فينبغي عليك أن تفعل ما يرضي الله، ولا يخفى عليك أن من طلب رضا الله وإن سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ولكن من يطلب رضى الناس بسخط الله يوشك العظيم أن يسخط عليه ويسخط عليه الناس.

ونبشرك بأن الله سبحانه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، وأنه سبحانه يفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه ولن يعدم الناس من رب غفور تواب رحيم، وإذا أخلص الإنسان في توبته وصدق في أوبته فأولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات.

ونحن ننصحك بالإكثار من الحسنات الماحية وبالصدق مع الله وسوف ينقلب ذم الناس لك مدحا، وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، نسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات