منذ شهر أو أكثر وأنا أعاني من انتفاخ في أسفل الرجلين، وألم شديد، وذهبت إلى الطبيب وقال لي أنه ممكن أن يكون بسبب عقصة أو جرح، وأجرى لي أكثر من 5 مرات فحص دم ولم يظهر عندي أي مشكلة، وقال لي أنه يوجد التهاب في الأوعية اللمفاوية، ووصف لي بعض الأدوية (مراهم وأنتيبايوتك).

وبعدها قال لي أن أجري صورة مقطعية للصدر، ولم يتبين أي شيء، وحتى الآن وأنا أعاني من هذا المرض، فبماذا تنصحوني؟ هل هناك أي علاج بالأعشاب أو المغاطس أو ما شابهه؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سالي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المهم جدا معرفة توضع الورم، وكيف ابتدأ، وطبيعة التورم إن كان يترك أي انخفاض في المنطقة التي يضغط عليها.

إن التهاب الأوعية الليمفاوية عادة ما يكون سببه جرحا، ويظهر بشكل خطوط حمراء يبدأ من مكان الجرح إلى منطقة المغبن، وعادة ما يستجيب للمضادات الحيوية، ويكون مؤلما ونادرا أن يكون في الطرفين.

أما انسداد الأوعية الليمفاوية، والذي يكون سببه إما التهاب العقد الليمفاوية أو انضغاط الأوردة اليمفاوية فنادرا ما يكون مؤلما؛ لذا فإن هاتين الحالتان يبدو أنهما ليس ما تشكين منه.

هناك نوع من انسداد الأوعية الليمفاوية الخلقي، والذي قد يظهر متأخرا في سن 20 - 30 سنة، ويبدأ في البداية بشكل ورم في الأقدام، ويكون في البداية خفيفا ثم يزداد ويخف في البداية في الصباح، إلا أنه بعد ذلك يستمر ويرتفع للأعلى.

ومن أسباب تورم القدمين: أمراض الكلى والكبد والقلب، إلا أن هذه الأمور يبدو أنها استبعدت بالتحاليل والفحص الطبي.

من الأسباب التي تسبب تورم الأقدام والألم: التهاب غلاف الأوتار في الأقدام.

أرى أولا أن تجرى صورة بالتصوير المغناطيسي للقدمين لمعرفة طبيعة الورم وسببه، فالتصوير يوضح طبيعة التورم إن كانت تورما ليمفاويا أو تورما نتيجة زيادة الماء أو التهابا موضعيا في القدم.

العلاج يعتمد على السبب إلا أنه طالما أن هناك ألما شديدا، فالسبب على الأكثر هو سبب موضعي في القدم؛ لأن أسباب التورم من كلى وكبد وقلب وانسداد ليمفاوي لا تسبب ألما مع الانتفاخ.

وبالله التوفيق.