هبوط الضغط المترافق مع الصداع الشديد والخمول.. الأسباب والعلاج

0 1085

السؤال

أعاني من هبوط في الضغط، وصداع شديد، وخمول في الجسم، ولكني لم أصب بالإسهال، فما علاج الصداع والهبوط المفاجئ؟!

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عهود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك لم تذكري كم يكون الضغط عندك عندما تشعرين بنزول الضغط، وكيف تكون وضعيتك عندما تحسين بهذا الهبوط؛ فإن كان الضغط ينزل عند الوقوف من وضعية الجلوس فهذا يشير إلى انخفاض وضعي للضغط، وأما إن كان الضغط منخفضا كل الوقت ومترافقا مع أعراض فهو قد يشير إلى بعض الأمراض التي تترافق مع انخفاض الضغط.

وبشكل عام فإن انخفاض ضغط الدم هو ما تم التعرف عليه بأن يكون الضغط أقل من (90ملم انقباضي و60ملم الضغط النبشساطي)، وليس كل إنسان يعاني من انخفاض في الضغط عنده أعراض، وأحيانا يعتبر انخفاض الضغط علامة صحية؛ لأنه وجد في الدراسات أن من كان ضغطه منخفضا فإنه يعيش بإذن الله أكثر من أصحاب الضغط الطبيعي أو المرتفعي الضغط، إلا أن هذا يكون عند الذين لا يشكون من أعراض، وذلك مهم جدا، فإن لم يكن عندك أي أعراض فلا حاجة لأي دواء.

وأما أسباب انخفاض الضغط فهي عديدة، وفي معظم الأحوال لا نجد سببا لهذا الانخفاض في الضغط، ومن هذه الأسباب: كثير من الناس الطبيعيين الذين يتمتعون بصحة جيدة لديهم انخفاض في ضغط الدم، فمثلا: محترفو الألعاب الرياضية ومن يمارسون التمارين الرياضية بانتظام وكذلك من يهتمون بالغذاء الجيد والوزن والامتناع عن التدخين إضافة إلى الحوامل خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل على وجه الخصوص، كلهم ربما لديهم انخفاض في ضغط الدم بشكل طبيعي وغير مؤذ، وهناك حالات ينخفض فيها الضغط، مثل:

1- تناول بعض الأدوية لأسباب عدة، لكنها أدوية مخفضة للضغط أساسا، كمدرات البول أو بعض حالات خفقان القلب.

2- بعض أدوية الاكتئاب والأمراض العصبية من آثارها الجانبية خفض ضغط الدم أيضا.

3- حالات مرضية في القلب، مثل بطء نبضات القلب أو أمراض بعض صمامات القلب، أو الغدد الصماء تسبب انخفاض الضغط مثل انخفاض أو ارتفاع إفرازات الغدة الدرقية أو نقص إفراز الغدة فوق الكلوية وهذا يسبب خمولا وتعبا وتصبغات في الجلد.

وأحيانا لا نجد سببا لانخفاض الضغط، وأهم أعراض انخفاض الضغط التي تؤخذ بعين الاعتبار لتقرير إذا كان من يعاني من هذه المشكلة يحتاج للعلاج أم لا هي:

1- الشعور بالدوخة.
2- الإغماء.
3- عدم القدرة على التركيز الذهني، والاكتئاب، والشعور بالإرهاق.
4- غشاوة في الإبصار أو زغللة العين.
5- الغثيان، والإحساس بالعطش.
6- برودة الأطراف أو شحوب لون الجلد عن اللون الوردي الطبيعي في كف اليد مثلا.

وأما العلاج في مثل هذه الحالات المرافقة بالأعراض فيكون بالآتي:

1- تناول وجبات عديدة.
2- تجنب الجو الحار؛ لأنه يسبب توسعا في الأوعية مما يخفض الضغط.
3- زيادة تناول الملح في الطعام إلى الحد المقتدر عليه.
4- رفع الرأس عند النوم بعض الشيء، فقد وجد أنه يساعد في هذه الحالات.

وأما إن احتاج لدواء فعادة ما يعالج بدواء اسمه (Fludrocortisone)، إلا أنه يجب استشارة الطبيب لأخذ هذا الدواء.

وأما التحاليل فهناك تحاليل للغدة الدرقية وتحاليل للدم وتحاليل للغدة فوق الكلية، إلا أن الطبيب المشرف يقرر لك التحاليل الخاصة حسب نتائج الفحص الطبي، واليفورتيل هو من الأدوية التي تقلص الأوعية، وبالتالي يرفع الضغط، وأما (Fludrocortisone) فهو يحتبس الأملاح وبالتالي يرفع الضغط.

وأما علاج الصداع فيجب أن نعرف سببه في البداية، فإن كان من الجيوب الأنفية فيجب علاجها، وإن كان من شد عضلات الرقبة والتوتر والقلق تم علاجه بالمسكنات، وأرى أن تراجعي الطبيبة ولا تهملي نفسك حتى نكشف سبب هبوط الضغط والصداع، ومن ثم علاجهما.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات