السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب (26) سنة تزوجت من فتاة مسلمة ونحن الآن في فترة الخطبة، أي أننا لم نقم الحفل لنسكن في بيت واحد، أي أننا ما زلنا مخطوبين، ولكن قمنا بكتب كتابنا في محكمة شرعية وبوجود ولي أمرها والشهود.
وزوجتي مدللة كثيرا، لأنها أصغر أهل البيت سنا، وهي تغضب بسرعة، وعصبية شيئا ما!
أريد نصائح عامة، هل أوافقها بكل شيء تطلبه؟ هل أسمح لها بالذهاب مع صديقاتها دائما؟ هل أوافقها بكل شيء؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Samer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
فإننا لا ننصحك بموافقتها في كل شيء ولا ندعوك للتضييق عليها وخير الأمور أوسطها، ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان يسألون الله أن يسعدك في الدنيا والآخرة.
ونحن في الحقيقة ننصح الشباب بعدم إطالة فترة الخطبة ونذكرهم بأن كثرة القيود والتعليمات في فترة الخطوبة تجلب التوتر وتفتح الأبواب لتدخلات أهل الفتاة وصديقاتها والتأثير عليها، ولكن إذا انتقلت الفتاة إلى بيت الزوجية فهناك يصلح التوجيه وينفع، وإذا كنتم ولله الحمد قد كتبتم الكتاب في المحكمة وبحضور أولياء الفتاة والشهود، فلا تتأخروا في إكمال المراسيم وخير البر عاجلة.
وإذا كانت الفتاة صغيرة فإنها قد تحتاج لتعامل خاص، ولن تتضرر من التنازلات في الأمور التي فيها سعة من الناحية الشرعية، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسرب لعائشة من شاركتها اللعب، وكانت رضي الله عنها تقول ( فاعرفوا للجارية حديثة السن قدرها) أما إذا كانت في طلباتها مخالفات فلابد من توضيح الأمر في حب ولطف وحزم.
وعليك بالثناء على محاسنها واحترام مشاعرها وإظهار الاحترام لأهلها وسوف تجد بعد ذلك منها كل الخير.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.