السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 28 سنة، وتقريبا قبل سنة أحسست برعشة في الأرجل عندما كنت قائما أصلي صلاة التراويح حتى أحسست بأنني أريد الجلوس، قمت بعمل فحوصات على الفور، ولكن أكد لي الطبيب بأن الدم والضغط على ما يرام، ولكنني أحتاج إلى راحة، وبعد تقريبا 5 أشهر لاحظت بأن الحالة مستمرة وكنت أحس عندما ألعب الكرة بتعب سريع وآلام شديدة في العضلات لم يسبق لي الإحساس بها، وعندما أجلس أمام التلفاز لمدة تصل إلى ساعة أحيانا لا أستطيع القيام من كثرة الألم بعضلات الفخذين والمفاصل أسفل الظهر، وعندما أصلي لا أستطيع الانحناء في الركوع إلى الأخير، حيث أحس برعشة في جسمي إذا حاولت النزول أكثر في الركوع، وعندما أرسم أو أكتب الخط العربي أحس برعشة في يدي بحيث لا أستطيع التركيز على خط الرسم.

وعندما رجعت للطبيب مرة ثانية قام بعمل فحوصات للهرمونات، وأكد لي بأن عندي زيادة إفراز في الغدة الدرقية ولكن تم تحويلي للطبيب المختص ولكن الموعد بعد ثلاثة أشهر، وأنا محتار هل بالفعل هذا يعتبر متعلقا بالغدة أم أن هناك علاقة بالفقرات والدسك؛ لأني أحيانا أحس بألم أسفل الظهر؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد مانع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فحبذا لو كنت ذكرت قيم التحاليل التي أجريت للغدة؛ لمعرفة مدى فرط نشاط الغدة الدرقية؛ لأن عندك بعض أعراض فرط النشاط إلا أن هناك أعراضا لفرط النشاط ليست عندك، وكذلك عندك أعراض لا يمكن تفسيرها بنشاط الغدة.

فأعراض نشاط الغدة هي:

- نقص الوزن على الرغم من أن الشهية جيدة.
ـ الإسهال.
ـ رجفة خفيفة في الأطراف.
ـ العصبية، أي أن المريض يحس بنفسه أنه عصبي.
ـ الخفقان.
ـ تعرق اليدين.
ـ في الحالات الشديدة قد يحصل ضعف عضلي.

إلا أنه عند الأعراض التي لا يمكن تفسيرها بفرط النشاط مثل عدم قدرتك على الكتابة وعدم استطاعتك الانحناء وآلام العضلات فإن آلام العضلات ليست من أعراض الغدة وعدم استطاعتك القيام بعد الجلوس بسبب الألم وكذلك آلام المفاصل وأسفل الظهر فهذه كذلك ليس لها علاقة بزيادة نشاط الغدة.

بالنسبة لنشاط الغدة فإن كان هناك خفقان وتعرق ورجفة فهذه لا يمكن أن تنتظر لثلاث أشهر ويجب أن تعالج بدواء يسمى اندرال 10 ملغ مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم وعلى الأكثر فإن طبيب الغدة بعد إجراء صور على الغدة سيبدأ الدواء لنشاط الغدة إن تأكد من ذلك.

أما آلام وضعف العضلات فيجب أن تجرى فحوصات للـتأكد من عدم وجود التهابات في العضلات أو ضعف في العضلات أو أن تكون آلام العضلات جزءا من أحد أمراض الروماتيزم؛ لذا يجب مراجعة أحد أطباء الروماتيزم لفحص المفاصل والعضلات وإن لزم إجراء تحاليل للعضلات وإن كنت تتناول أدوية مثل أدوية الكولسترول فإنها تسبب آلاما وضعفا في العضلات.

على كل حال فإن طبيب الأمراض الروماتيزمية يمكنه بالكشف وإجراء بعض الفحوصات إن شاء الله معرفة سبب هذه الآلام والضعف في العضلات.

والله الموفق.