هل يفضل إرسال قريبة لرؤية المخطوبة قبل الخطبة؟

0 23

السؤال

لي صديق عزيز بمثابة الأخ، وأعرف أن له أختا، وأريد التقدم لخطبتها، وهناك مشكلة أني لم أر البنت وإنما قالوا لي إنها متدينة، وحسنة المظهر والخلق.

لا أعرف إن كان يجب أن أصارح صديقي مباشرة أو أن أبعث والدتي لتراها دون علمه، حيث إني بالنهاية لا أريد خسارة هذا الصديق مهما حصل، بصراحة أنا محتار جدا.

أرجوكم أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفيد الصحابة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ذهاب والدتك لرؤيتها هو الصواب، وليس من الضرورة أن تخبروهم بسبب زيارة الوالدة لهم، ويمكن أن تقوم بنفس الدور إحدى محارمك، ونحن لا ننصحك بمفاتحة صديقك الآن حتى تسمع من الوالدة أو من المرأة التي ترسلها، وقد أرسل الإمام أحمد رحمه الله إحدى قريباته فجاءت وقالت له: (وجدت لك فتاتين إحداهما بارعة في جمالها متوسطة في دينها والثانية متينة الدين متوسطة في جمالها، فقال: أريد صاحبة الدين) وتلك وصية رسولنا الأمين، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

إذا وجد الدين فإنه وسيلة لإصلاح كل خلل ونقص، وقد أحسن من قال:
وكل كسر فإن الدين يجبره *** وما لكسر قناة الدين جبران

ونحن أيضا ندعوك إلى عدم خسارة الصديق في كل الأحوال، واعلموا أن كل شيء بقضاء وقدر، فقد تكون الفتاة مخطوبة، وقد لا يحصل ميل ورغبة، وقد وقد، وليس في كل ذلك إشكال؛ لأن (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف).

هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ونسأله تبارك وتعالى أن يديم صداقتكما في طاعة الله، وأن يجعل من زواجك لشقيقته مزيدا من الحب والتآلف، ومرحبا بك في موقعك.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات