اضطرار المرأة للعمل المختلط في المجال الطبي لمساعدة أسرتها

0 255

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 22 سنة، وأعمل ممرضة في مركز صحي في مدينة صغيرة، وأبي يعمل حارس مدرسة لا يتعدى راتبه الشهري 200 ريال، وأنا مع اقتناعي بأهمية وظيفتي وحبي الشديد لها إلا أني أشعر وأنا أؤدي عملي بأني أرتكب شيئا حراما، حيث أني أضطر للاختلاط بالرجال من الدكاترة وذلك لسفر الدكتورة المسؤولة عن قسم النساء، ولكن أنا أحاول جاهدة بالتحشم وعدم دخول مكتب المدير إلا بالعباءة، مع أنه قد قال لي: لماذا العباءة وأنت في مكتبي؟ وكنت أنا أصر عليها لوجود بعض المراجعين أحيانا، ولقد فكرت كثيرا بترك العمل ولكن من سوف يساعد أبي وإخوتي (اثنان منهم يدرسون في الكلية خارج المدينة التي نعيش فيها، والثالث عاطل عن العمل، والبنات خلف مقاعد الدراسة)، فأنا أعيش حالة قلق بين مصير أسرة كاملة وبين قناعاتي الشخصية، فأنا أدعو الله العلي القدير أن يسخر لي ابن الحلال الذي يساعدني معنويا، وأن يوفق إخوتي وأبناء المسلمين لما يحب ويرضى، وأن ينفع بهم الإسلام والمسلمين.

وأتمنى الرد على رسالتي وأنا أعتمد عليكم بالمساعدة بعد الله عز وجل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الابنة الكريمة / ذات الخمار حفظها الله وثبتها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائما في أي وقت وفي أي موضوع ونسأله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يبارك فيك وأن يحفظك وأن يمن عليك بالزوج الصالح الذي يريحك ويكون عونا لك على طاعته جل وعلا.

وبخصوص ما ورد برسالتك فأنا في غاية الإعجاب بك وبمواقفك النبيلة الرائعة وشعورك بالمسئولية الملقاة على عاتقك تجاه ربك وتجاه أسرتك، وأقول لك يا ابنتي: أرى أن تواصلي العمل مساعدة لأسرتك ما دمت ولله الحمد ملتزمة بدينك محافظة على حيائك وعفافك تبتعدين عن مواطن الشبه، تراقبين الله في عملك وسرك وعلانيتك، واثبتي على ما أنت عليه من عدم ترك العباءة أو الخلوة بأي أحد مديرا كان أو غيره، ولا تخضعي بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض، وأكثري من الدعاء أن يحفظك الله وأن يثبتك على الحق وأن يتقبل تضحيتك من أجل أسرتك التي قد تستحيل عليها الحياة بدونك، وسلي الله أن يمن عليك بالزوج الصالح واعلمي ابنتي أن الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله فأنت من أعظم القربات التي تتقربين بها إلى الله عز وجل.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد وسعادة الدين والآخرة.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات