الأغذية المناسبة بعد عملية القسطرة القلبية والبالون لمريض السكري

1 851

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 62 عاما ووزني لا يتعدى الـ75 أو 70 كغم وكنت أحس بوخزات في صدري وبضيق التنفس وبالتعب المفاجئ، فذهبت إلى الطبيب وقال إن شرياني مسدود 99% وعملت قسطرة قلبية ولم يأت بنتيجة، وفي نفس الوقت عملوا لي البالون ووضعوا الشبكة في الشريان، بماذا تنصحني أن أفعل؟

علما إني مصاب بداء السكري، وأحيانا ضغطي يرتفع، فهل المشي مفيد لي أم مضر؟ وما هي الأغذية المناسبة لتناولها؟

أنتظر الإجابة بأسرع وقت ممكن، مع الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مثل حالتك هناك أمور عديدة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، ويجب أن تعمل على كل الجبهات حتى لا يعود هذا التضيق في الشرايين التاجية أو لا يزيد، فلم تذكر ما هو وضع الشرايين الأخرى، فقد ذكرت أن هناك واحدا مسدودا 99%.

- يجب أن تحافظ على انضباط نسبة السكري بأن لا يتجاوز نسبة Hba1C عن 6.5% وهذا الاختبار يجرى لمرضى السكري كل ثلاثة أشهر.

- يجب أن يكون الضغط منضبطا ويكون دائما أقل من 130|80.

- يجب تناول دواء لتخفيض نسبة الكولستيرول في الدم كالتالي:

أن يكون Hdl أكثر من 60 ملغ.
وأن يكون الـ Ldl أقل من 100 ملغ ويفضل أن تكون أقل من 70.
والدهون الثلاثية أقل من 150 ملغ.

- تخفيض الوزن إن كان هناك سمنة أو زيادة في الوزن.

- التوقف عن التدخين.

- المشي يوميا قدر الإمكان.

- تناول حبة أسبيرين يوميا.

أما عن الغذاء فإنه يطول الحديث عنه وعلى كل حال فإنه عليك بالنصائح التالية:

• اجعل تناولك للدهون الحيوانية قليلا على قدر المستطاع .. ويساعدك على ذلك اتباع بعض العادات الغذائية الصحية مثل: نزع جلد الدواجن قبل طبخها وتناول الألبان ومنتجاتها قليلة الدسم.

• إذا كنت لا تميل إلى أن تكون نباتيا، وتحب أكل اللحوم، فعليك باللحم الأبيض فهو أصح من اللحم الأحمر، وأقل احتواء منه على الدهون، فكل لحم الدجاج والطيور ولحم الأسماك خاصة فهو أفضلها جميعها .. وأخطر ما يجب أن تتجنبه ( أو تقلل منه) من اللحم الأحمر هو اللحم الضأني ( لحم الخرفان ) فهو أغنى اللحوم بالدهون، أما لحم الماعز فهو خفيف سهل الهضم قليل الاحتواء على الدهون بشرط نزع ما ظهر منه من الدهون.

• البيض من الأطعمة الغنية جدا بالكوليسترول والذي يتركز في صفاره .. رغم أنه قد يبدو للبعض غذاء آمنا بالنسبة لدهن اللحوم.
والنصيحة هنا أنك لو كنت تتعرض لارتفاع مستوى الكوليسترول فيجب أن تقلل من تناول البيض بالذات، فيكفي بيضتان أسبوعيا.

• استخدم الدهون النباتية بدلا من الحيوانية متى سمح الأمر بذلك مثل استخدام الزيوت النباتية أو السمن النباتي في الطبخ وإعداد المأكولات بدلا من السمن البلدي.

• يعتبر زيت الزيتون أفضل أنواع الزيوت النباتية في توفير الحماية من الإصابة يتصلب الشرايين والذبحة الصدرية حيث يقلل من مستوى الكوليسترول الضار، ويرفع مستوى الكوليسترول النافع، وينصح الباحثون لتحقيق هذا الغرض بتناول ملعقة صغيرة يوميا من زيت الزيتون .. سواء بمفرده أو ضمن الأكل ( مثل السلاطة الخضراء )، وبالإضافة لذلك فإن إضافة زيت الزيتون لوجبة دهنية دسمة يقلل من خطر ارتفاع الكوليسترول الناتج عنها.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الإفراط في تنـاول الســكر الأبيـض ( السكروز ) يعد أحد العادات الغذائية السيئة التي تساعد على الإصابة بالذبحة الصدرية، ذلك بالإضافة لما ينتج عن هذا الإفراط من أضرار أخرى كزيادة وزن الجسم وتسوس الأسنان .. ولذلك فإنه يجب الإقلال من استخدام السكر كمادة للتحلية، وكذلك الإقلال من تناول الأغذية السكرية والحلويات بوجه عام.

وإذا أردت أن تكون مثاليا في غذائك فاعتمد على عسل النحل كمادة للتحلية بدلا من السكر الأبيض، وتأكد أنك ستعتاد تدريجيا على تناول المشروبات المحلاة بعسل النحل، كما اعتدت من قبل على استخدام السكر في التحلية.

يتفق كثير من خبراء التغذية على أن عسل النحل يعد من أفضل الأغذية لمرضى القلب على وجه الخصوص، حيث يعمل على تقوية النسيج العضلي للقلب، ويساعد في إصلاح وتجديد أنسجة الجسم بصفة عامة، علاوة على أنه غذاء سهل الهضم والامتصاص، كما ينصح الأشخاص بصفة عامة ممن تجاوزوا سن الأربعين بتناول عسل النحل بصفة يومية لتأثيره المقاوم للشيخوخة وذلك بأخذ يوميا 1-2 ملعقة من عسل النحل، ويمكن إذابته في كوب لبن دافئ فيكون غذاء شهيا مفيدا.

وهناك وصفة خاصة لمرضى القلب وهي تناول كوب فيه عسل النحل مع اللبن وعصير الليمون يوميا كل مساء قبل النوم.

طبعا مهم لمرضى السكري أن يعلموا أن العسل يحلي أكثر بثلاث مرات بالمقارنة مع السكر، لذا فيمكن استخدام ثلث ملعقة من العسل مقابل أي ملعقة من السكر تستخدم للتحلية، ويجب أن تحسب كمية الطاقة التي تنتج عن العسل من ضمن السعرات الحرارية المسموح بها لك خلال اليوم خاصة أنك تعاني من السكر والضغط.

أيضا البصل والثوم كلاهما من النباتات المفيدة جدا لسلامة القلب والشرايين، وإذا اعتاد الفرد على تناول هذين النوعين ضمن غذائه اليومي، وفي صورتهما الطبيعية، فإنه بذلك يحقق أفضل وسائل الحماية ضد ارتفاع مستوى الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الجلوكوز ( السكر ) بالدم، وفرصة حدوث جلطات دموية بالشرايين.

ومن أهم الخصائص الطبية للثوم ما يلي:

1- مطهر للأمعاء والرئتين.

2- مضاد للبكتريا.

3- مقاوم عام.

4- منبه عام للدورة الدموية والقلب.

5- مخفض لضغط الدم العالي وموسع للشرايين والشعيرات الدموية.

6- ضد المغص.

7- ضد تصلب الشرايين ومذيب لحامض البوليك.

8- مدر للبول.

9- مزيل لالتهابات المفاصل.

10- فاتح للشهية ومنبه للجهاز الهضمي ومزيل لغازات القولون.

11- للوقاية من حدوث السرطانات.

ويجب أيضا شرح فوائد السمك، فقد اتضح للباحثين حديثا أن الأحماض الدهنية الموجودة في السمك وزيت السمك من فصيلة أوميجا 3 لها دور كبير للغاية في توفير الحماية من الإصابة بالأزمات القلبية ( الذبحة الصدرية )، وهي أيضا غذاء مفيد للغاية لمرضى القلب أنفسهم، ويرجع هذا المفعول إلى قيامها بالآتي:

• تقاوم حدوث الترسبات بجدران الشرايين ( أي تقاوم تصلب الشرايين ).

• تقاوم التصاق الصفائح الدموية ببعضها ( أي تقاوم حدوث الجلطات الدموية ).

• تقاوم حدوث تقلص بالشرايين ( أي تقاوم ارتفاع ضغط الدم وتخفف العبء على عضلة القلب).

وقد أكدت الإحصائيات المختلفة صحة ما توصل إليه الباحثون حيث تنخفض نسبة الإصابة بالأزمات القلبية، أو تكاد تنعدم بين الشعوب الذين يعتمدون على تناول الأسماك مثل: الإسكيمو واليابانيين والنرويجيين خاصة في القرى التي تعتمد تماما على صيد الأسماك في هذه الدول.

• ويفضل تناول وجبتين من السمك أسبوعيا فإنه يخفض فرصة الإصابة بالأزمات القلبية إلى النصف ( وهو ما يعادل أوقية واحدة يوميا بالتقريب ).

• تناول ثلاث أوقيات ( حوالي 85 جراما ) من السمـــك الماكريـل ( السالمون ) يوميا يخفض ضغط الدم بنسبة 7%.

• تناول أربع أوقيات من السمك يوميا ينشط خروج مواد كيماوية من المخ تؤدي للانتعاش الذهني والفكري ( لذلك يقال : إن السمك غذاء المخ ).

• وتباع بالأسواق الغربية مستحضرات من خلاصة السمك وزيته والتي تحتوي على الأحماض الدهنية التي سبق الإشارة لها ( مثل حبوب أوميجا 3 وتؤخذ حسب الإرشادات الموضحة بالمستحضر ).

• كل سمك البحر ولا تأكل سمك المياه العذبة، فالأول أفضل بكثير من الناحية الغذائية.

وعليك بالشمام والكنتالوب ولا تنس البطيخ.

في الطب الشعبي القديم استخدمت الفاكهة من جنس البطيخ والشمام والقاوون في التداوي من بعض الأمراض واتضح حديثا للباحثين الألمان أن الأنواع الصفراء على الأخص من جنس هذه الفاكهة أي القاوون والشمام تحتوي على مادة تقاوم التصاق الصفائح الدموية ببعضها .. وبذلك فهي تحافظ على سيولة الدم وتمنع حدوث الجلطات الدموية، وهو نفس المفعول المعروف عن الأسبرين " وعرفت هذه المادة باسم ـ أدينوزين ـ وقد اتضح كذلك أنها نفس المادة الموجودة بالبصل والثوم والتي تميزهما بمفعول مقاوم للجلطات الدموية.

كما أتضح من خلال التجارب أن إعطاء الكانتالوب مع الأسبرين لمجموعة من المرضى يبعد إلى حد كبير جدا فرصة الإصابة بجلطات دموية.


مواد ذات صلة

الاستشارات