قبول التوبة وهل يستجاب الدعاء بعدم الذرية

0 111

السؤال

أنا يا شيخ أأتمن إحدى بنات خالتي بسر وهو أني في السابق قبل زواجي تعرفت على شاب وأحببته وتقدم لخطبتي ولكن والدي لم يوافقا وكانت هناك بيننا لقاءات لا تتعدى الثلاث مرات وأنه كانت بيننا مكالمات هاتفية وبعد فترة تقدم لخطبتي رجل آخر ووافقت ولكني استمررت بعلاقتي بالشخص السابق وواعدته ثلاث مرات مع ابنة خالتي ولكن بعد فترة قطعت علاقتي به نهائيا وعدت إلى رشدي ولكن ابنة خالتي استمرت في معصيتها حتى وقعت في مسمع أخيها الأكبر وهي تحاور رجلا عن طريق الهاتف وقامت بإخبار كل شيء عني لوالدتها وقامت والدتها بفضحي أمام خالاتي وأختي ووالدتي وأنا تبت ونويت الاستمرار على التوبة ولكن عندما حدثني أهلي هل أنا فعلت هذا أنكرت وقلت لا وأنها غير صادقة مع أنها صادقة ولكن قامت بفضحي وعدم التستر علي لأني لم أضرها يوما بشيء بل على العكس كنت أعتبرها أختا قريبة لي والآن أنا نادمة على إخباري لها وأنا تبت توبة صادقة من قلبي ولن أعود بأمر الله مرة أخرى للمعصية ولكن ابنة خالتي تعلم مدى تعلقي بالأطفال ومدى حبي لهم ولكن قامت بالدعاء علي بأني إن لم أقل الصدق أني فعلت ما قالت أن الله لا يرزقني الأطفال ولا أحمل طفلا في أحشائي، يا شيخ أنا تبت وأقسم أني لن أعود للخطأ مره أخرى فقد عدت إلى رشدي وعرفت مدى حبي لزوجي رغم تشكيكي السابق لذلك واستغفرت الله على ما فعلت، وأرجو أن يغفر لي ظلمي لها ويسامحني وتصدقت تقربا لله تعالى....
يا حضرة الشيخ هل توبتي مقبولة علما أنني قطعت عهدا على نفسي بعدم عودتي للمعاصي والتزام كتاب الله عز وجل وأن أنسى الماضي وأبدأ حياة جديدة ولكني أخاف عقاب ربي من أن لا يرزقني بالأطفال...أنا تبت وباب التوبة مفتوح وأخلصت النية لله تعالى وأسأله أن يرزقني من لدنه ذرية إنه سميع الدعاء..
كل من في بيتي وأهلي يدعون لي بأن يرزقني الله الذرية إلا هي تدعو علي وتستمر في دعواها وتستمر في ارتكابها المعاصي أنا تبت وهي لا هل سيسامحني ربي..
أرجوك يا شيخ عدم إهمال الرسالة فلقد أرسلتها إلى العديد من الشيوخ لكن دون جدوى تعبت من البكاء والندم والحسرة والخوف من عقوبة الله أريد أن أستغفره وأن أستمر بحياتي طبيعية لا مشاكل ولا حزن، أرجوك يا شيخ أنا أنتظر الرد وأنا قلبي يحترق ويتقطع ألما وندما على ما فات مني .
سبحانك اللهم إني كنت من الظالمين......

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

توبتك مقبولة بإذن الله مادمت صادقة فيها، واستمري على ما أنت عليه من الاستقامة والإنابة إلى الله تعالى ولا تخشي من دعاء قريبتك عليك بعدم الذرية فإنه لن يستجاب لما فيه من الظلم والإثم وقطيعة الرحم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ويغسل حوبتك وألا يزيغ قلبك بعد إذ هداك إنه سميع مجيب.

 وأما ما تخشين منه من دعاء قريبتك عليك إن لم تصرحي بوقوعك في الخطأ فلن يصيبك بإذن الله، ولا يجب عليك الإخبار بما كان منك، واعلمي أن الله تعالى يحب توبة عبده ويقبلها إن كانت خالصة، ولمعرفة شروط التوبة الصادقة انظري الفتويين: 5091، 9694.  

وهو سبحانه لا يستجيب الدعاء إذا كان فيه إثم أو قطيعة رحم، ودعاء قريبتك عليك بعدم الذرية من الإثم فلا يستجاب، فذريها وشأنها تدعو ما شاءت واقبلي على ربك وأصلحي ما بينك وبينه بالخضوع له والانقياد لأوامره والازدجار عن نواهيه.

 وللفائدة انظري الفتويين: 47655، 7758.  

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات