ستر الله تعالى على عبده في الدنيا والآخرة

0 103

السؤال

هناك حديث شريف ينص على أن من فعل ذنبا فستره الله في الدنيا حتى تاب فإن الله سيستره يوم القيامة ، فهل هذا يدل على أن من فعل ذنبا ثم تاب منه وبعد التوب فضح أمره و نعته الناس به وآذوه به ، فهل هذا دليل على أن الله سيفضحه يوم القيامة ؟ وكيف نفسر هذا إذا كانت التوبة صادقة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة. رواه مسلم .

وفي الصحيحين أنه قال: يدنى المؤمن من ربه حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه، تعرف ذنب كذا، يقول أعرف، يقول رب أعرف مرتين، فيقول سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم.

وأما الآخرون أو الكفار فينادى على رؤوس الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين.

وقد ذكر ابن حجر أن هذا الحديث يفيد ستر الله تعالى يوم القيامة لأهل الإيمان بدليل أنه استثنى الكفار من الستر وكذا المنافقين في رواية أخرى.

وأما فضح الإنسان في الدنيا فلا يلزم منه فضحه في الآخرة ولا سيما إذا استغفر وتاب توبة صادقة وستر نفسه فإن الغفران يفيد الستر لأن مادة غفر معناها الستر ومنه المغفر الذي يستر الرأس.

 وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 1330، 1863، 67623.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات