السؤال
بدأت البنوك الربوية بالمغرب باستعمال منتجات إسلامية مثل الإيجار وهو على الشكل التالي يقوم البنك بشراء شقة معينة من طرف المستفيد ويقوم البنك ببيع الشقة لهذا الأخير بواسطة أقساط شهرية لمدة 25 عاما لامتلاك الشقة، ثمن شراء الشقة من طرف البنك 20000 دولار القسط الشهري الذي سيؤديه المستفيد 170 دولار شهريا، فهل هذا التعامل ربوي أم لا، فأرجو أن تجيبوني؟ شكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان البنك يقوم حقيقة بشراء الشقة التي عينها له العميل ثم يبيعها للعميل بثمن آجل بزيادة على ثمنها الأول فإن هذا بيع المرابحة، وهو من البيوع الجائزة شرعا.
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي في دورته السادسة ما يلي: تجوز الزيادة في الثمن المؤجل عن الثمن الحالي كما يجوز ذكر ثمن المبيع نقدا وثمنه بالأقساط لمدة معلومة. انتهى.
وقد تقدمت لنا فتوى في كيفية هذا البيع والخطوات التي يمر بها حتى يكون بيعا سائغا لا مجرد حيلة على الربا، ونرجو مراجعة ذلك في الفتوى رقم: 45858.
وإذا كان البيع المذكور صحيحا فلا حرج في أن يتعامل فيه الشخص مع بنك ربوي يجري مثل هذه البيوع الجائزة، ولا مانع أن يشترط البنك رهن البيت له حتى يستوفي ثمنه، لكن لا يجوز له اشتراط عدم نقل الملكية إلى المشتري، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 74899.
والله أعلم.