لا ينبغي أن يكون العمل حائلا بين العبد وأداء صلاته

0 239

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة تقدم لخطبتي شاب على خلق ودين وتم القبول وكتب كتابي والحمد لله
أنا فتاة متحجبة ومن أسرة متدينة أحفظ نصف القرآن الكريم والحمد لله وأجاهد لأتمم الحفظ قبل حفل عرسي أن شاء الله وأسألكم الدعاء.
مشكلتي والتي لا أعرف ما سببها وهي الصلاة فأنا دائما أغفل عن أداء الصلاة في أوقاتها وفي أغلب الأحيان أنساها أو أجمع كل الفروض حتى آخر الليل وأصليها وهذا سببه العمل والتوقيت المستمر له أي من الثامنة صباحا حتى الخامسة مساء أنا جدا قلقة من هذا الموضوع فأنا أريد أن أكون الفتاة المسلمة المتدينة التي تؤدي فروضها كما أمرها ربها فأرجو أن تخبروني هل علي شيء وماذا أفعل فيما فاتني من فروض؟
وسؤالي الثاني:
أنا أقوم الليل باستمرار وغالبا قبل صلاة الفجر أصلي وكذلك أحفظ ما تيسر لي من كتاب الله وأقرأ وردي ومع العلم أنني مواظبة على هذا الأمر ووعدت نفسي بأن أواظب عليها طول عمري وكذا زوجي إن شاء الله فهل في يوم عرسي أي ليلة الزفاف هل يجب علي إيقاظ زوجي للصلاة أم لا حرج؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الخلاصة:

يجب عليك أداء الصلوات في أوقاتها المحددة لها شرعا، وإن كان العمل يؤدي إلى تركها أو تأخيرها عن وقتها فيجب عليك تركه، وأما ما فاتك منها فيجب عليك قضاؤه والاحتياط فيما شككت فيه، واما إيقاظ زوجك لقيام الليل فهو مستحب فحسب.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكر لك عنايتك بأمر الدين واهتمامك بما يرضي عنك رب العالمين، ونقول لك فيما سألت عنه من تهاونك بشأن الصلاة والغفلة عنها أن ذلك أمر خطير، فالصلاة هي عماد الدين، والتساهل في أدائها والتكاسل عنها من سيما المنافقين، ونعيذك بالله أن تكوني من أولئك، فالصلاة أمرها خطير وشأنها عظيم، ولا حظ في الإسلام لمن ضيعها، فتوبي إلى الله عز وجل مما كان منك من تفريط وتقصير فيها، وأصلحي أمرك معها فيما بقي.

وإذا كان العمل هو سبب ذلك فلا يجوز لك البقاء فيه فاتركيه ولا تبيعي آخرتك بدنياك، وإن لم تكوني بحاجة إلى العمل فالأولى تركه مطلقا سيما إن كان مختلطا وهو غالب الأعمال في هذا الزمان.

وأما ما فاتك من الصلاة فيما سبق فيجب عليك قضاؤه، وإن لم تكوني تعرفين قدره فعليك أن تحتاطي لذلك فتصلي حتى تتيقني أنك قضيت ما فاتك.

وأما هل يجب عليك إيقاظ زوجك ليلة الزفاف فلا يجب عليك ذلك لكن إن فعلت فهو حسن؛ لما رواه أبو داود وغيره من قوله صلى الله عليه وسلم: ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء. قال الشيخ الألباني: حسن صحيح.

فينبغي لك ذلك سيما وأنها ليلة البداية فلتبدأ حياتكما الزوجية بطاعة الله عز وجل وقيام الليل ونعما هو.

ولكن ننبهك إلى أن المحافظة على الفرائض أولى وأوجب من المحافظة على االنوافل، وفي الحديث: وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه. رواه البخاري.

وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5589، 10767، 100924، 9812، 17417، 24366، 522، 5181، 6659.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة