وجوب تضافر جهود العلماء والمنظمات الإسلامية لفضح فتن الضالين

0 327

السؤال

يبث حاليا على القمر الصناعي المصري النايل سات قناة الأحمدية تلك الطائفة التي تدعي أن غلام أحمد هو المسيح الموعود والمهدي المنتظر كما يزعمون لعنة الله عليهم، بل إن بعض المسيحيين الحديثي الدخول في الإسلام يتبعون هذه الطائفة الضالة ظنا منهم بإنه الإسلام الحقيقي خصوصا وأنهم يعتمدون على القرآن الكريم ويدعون التوحيد واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا فأنا أسأل عن دور العلماء في مثل هذه الحالات.. أين علماء الأمة ولماذا لا يضغطون على الحكومة المصرية لمنع بث هذه القناة المضلة، وما هو دور المنظمات والهيئات الإسلامية إن لم تتمكن من وقف بث هذه القناة، يا شيخ جزاك الله كل خير كلي أمل أن تحاول أنت وكل المشايخ الأفاضل من أجل وقف بثها فهي قد تضل أي شخص يجهل حقيقة الدين الإسلامي فهي وإن كانت سابقا تدعي أن الحج لا يكون إلا لقديان وإن كتابهم أفضل من القرآن وأن مدينة قديان خير من مكة المكرمة والمدينة المنورة فهم يبثون حاليا على قناتهم يبثون تلاوات للقرآن الكريم وصور لمكة المكرمة والمدينة المنورة حتى يضلوا عامة المسلمين أرجو التحرك بسرعة؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نشكر لك غيرتك على الدين وحرصك على بذل ما أمكن في إيقاف الشر جعلنا الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر، وعلى علماء الأمة أن يهتموا بواجبهم وقيامهم بوراثة النبوة، فعليهم أن يقوموا بخلافة النبي صلى الله عليه وسلم في أمته، فلا بد أنهم ينصحون الناس ويعلمونهم الخير، ويجاهدون خلوف الشر، وينفون عن الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، ففي الحديث: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. رواه البيهقي وصححه الألباني.

وفي حديث مسلم: ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم أنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.

فعلى العلماء والمنظمات والهيئات الإسلامية أن يبذلوا قصارى جهدهم في إيقاف الشر، ويكثروا من سؤال الله تحقيق ذلك. وعلى الحكومات أن تمنع الدعاية للضلال في بلادها.

وراجعي للمزيد في الموضوع وللاطلاع على بعض ما كتبناه سابقا في القاديانية وفي هذه القناة وأمثالها الفتاوى ذات الأرقام التالية:  74833، 98176، 95424، 5419.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة