الجمع بين الخوف والرجاء

0 141

السؤال

قرأت حديثا وبحثت عنه لكي أعرف صحته وفشلت، وأرجو منك المساعدة في معرفه صحة الحديث..
دخل عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبكيك يا عمر؟ فقال يا رسول الله بالباب شاب قد أحرق فؤادي وهو يبكي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر أدخله علي؟ قال: فدخل وهو يبكي فقال له رسول الله ما يبكيك يا شاب؟ قال: يا رسول الله أبكتني ذنوب كثيرة وخفت من جبار غضبان علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشركت بالله شيئا يا شاب؟ قال لا، قال أقتلت نفسا بغير حق؟ قال لا، قال فإن الله يغفر ذنبك، ولو كان مثل السموات السبع والأرضين السبع والجبال الرواسي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبعد البحث فيما بين أيدينا من كتب السنة وغيرها ولاسيما كتب الحديث المعتمدة كالكتب التسعة وغيرها لم نجد لهذا الحديث ذكرا.

 وأما ما ورد فيه من الدلالة على سعة رحمة الله ومغفرته للذنوب فثابت بنصوص أخرى في الكتاب والسنة. قال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر:53} ومن ذلك أيضا ما روى الترمذي عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله: يا ابن آدم: إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة.

وننبه بهذه المناسبة إلى أنه ينبغي للمسلم أن يكون في هذه الحياة بين الخوف والرجاء يرجو رحمة ربه ويخشى عذابه،

 ولمزيد الفائدة راجع الفتويين:21032، 30385.  

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات