الثبات على التوبة وعدم القنوط من رحمة الله

0 87

السؤال

أعتذر لأني غير قادرة أن أتكلم ولن أطيل عليكم، أنا لا أعرف ماذا أقول بالضبط ولكن مشكلتي أني لي ذنوب تبت منها لكني لا أقدر أنساها ودائما أبكي بسببها وغير مرتاحة أحس دائما أني مذنبة وضميري تاعبني جدالكن فى مشكلة أنا ساعات أكون تعبانة بسببها لكن لا أقدر أبكي أخاف يكون هذا عصيان مني وعفوا في اللفظ أخشى أن تكون بجاحة مني عياذا بالله، فأرجوكم حاولوا تبريد ناري التي أنا فيها؟ وجزاكم عني كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئا لك أيتها الأخت الكريمة هذه التوبة الصادقة، فإن ندم المرء على ذنوبه وبكاءه خوفا من عقوبتها دليل على صحة توبته، وإذا كان الندم الذي هو جزء من التوبة مطلوبا لأنه شرط لصحتها فأنه مطلوب كذلك من التائب أن يرجو رحمة ربه، ويحسن الظن بالله عز وجل، فالخوف والرجاء جناحان للمؤمن لا يستطيع الوصول إلى الله إلا بهما معا.

فعليك أن تلزمي التوبة وتكثري من الأعمال الصالحة، وأن لا تقنطي من رحمة الرحمن الرحيم، الذي وسعت رحمته كل شيء، والذي كتب على نفسه الرحمة، والذي وعد من تاب وآمن وعمل صالحا بقبول توبته والتجاوز عن سيئاته، بل وتبديل سيئاته إلى حسنات، قال الله تعالى: إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما {الفرقان:70}، واحذري من القنوط واليأس من رحمة الله فإن ذلك أشد وأعظم من الذنب نفسه، قال الله تعالى: إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون {يوسف:87}، وقال تعالى: قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضآلون {الحجر:56}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات